لم يسبق لمرتفعات الشعانبي منذ انطلقت احداثها اواخر افريل الفارط انشهدت انفجارات متتالية على مدى ثلاثة ايام مثلما وقع في بداية هذا الاسبوع رغم انها و من الطاف الله لم تخلف مثل بعض سابقاتها ضحايا او اصابات خطيرة .. فمنذ يوم الاحد و بمعدل مرة في اليوم انفجرت ثلاثة الغام في ظرف لم يتجاوز 48 ساعة كلها بنفس السفح الشمالي للجبل المفتوح على الطريق الرابطة بين القصرين و فوسانة بالقرب من منطقة البريكة .. *مرور خنزير يفجر لغما بمسلك حديث فتحه الجيش بعد حوالي 30 ساعة من اللغم الذي انفجر صباح الاحد بمنطقة " هنشير النحل" قرب قرية " العبايدية " في وجه اربع نسوة من المنطقة كن بصدد جمع الحطب اهتز مساء الاثنين احد المسالك المفتوحة حديثا من طرف الجيش الوطني على وقع انفجار لغم اخر داخل عمق الجبل و المنطقة العسكرية المغلقة لم يحضره اي شهود عيان و اعلنت عنه مصادر عسكرية قالت " للتونسية " انه حصل من جراء مرور حيوان من الجبل يبدو انه خنزير فوقه و هو من النوع التقليدي حسب الشظايا التي عثر عليها في وقت لاحق بمحيط المكان. * انفجار لغم ثالث في قطيع اغنام صباح الثلاثاء و غير بعيد عن نقطة تمركز دورية عسكرية كانت بصدد مراقبة المنطقة انفجر لغم ثالث في احدى المنافذ المؤدية لاعالي الشعانبي بمنطقة قريبة من "هنشير النحل " و جاء ذلك اثر مرور بعض الاغنام فوقه بينما كان راعيها بعيدا عنها فاصاب اربعا منها باصابات مختلفة احداها تحولت الى اشلاء حسب بعض مواطني المنطقة. *حلول فرق الانياب و وحدات الهندسة العسكرية تعدد انفجارات الالغام بالسفح الشمالي للشعانبي في اماكن متقاربة جعل الجيش الوطني يوجه وحدات من فرق الهندسة العسكرية المختصة في كشف الالغام و تفكيك المتفجرات الى المنطقة للقيام بعمليات تمشيط لها كما حلت باماكن الانفجارات فرق انياب بكلابها المدربة لرصد اي الغام اخرى قد تكون موجودة في المسالك الاخرى. * تجدد حرب الالغام اهتزاز اماكن متقاربة من سفح الشعانبي الشمالي على وقع انفجارات الالغام للمرة الثالثة على التوالي في ظرف زمني وجيز لم يتجاوز 3 ايام يؤكد ان الارهابيين اصبحوا يعتمدون في تامين معاقلهم على حرب الالغام كخط دفاع متقدم عن بعد لحماية و تحصين اماكن تواجدهم و هي استراتيجية تشير الى انهم لم يعد بامكانهم بعد الحصار المضروب عليهم منذ اشهر المرور الى الهجوم ام حتى محاولة الفرار تجنبا لهجوم بري على اماكن تواجدهم لحسم امرهم نهائيا و استئصالهم من مرتفعات الشعانبي.