يواصل الفريق استعداداته تحت إشراف المدرب محمد الكوكي تحضيرا لمواجهة الأحد أمام الملعب القابسي على ملعبه في مواجهة تبدو صعبة على الورق بسبب تباين المواقع بين الفريقين...زملاء نبيل الميساوي وبعد أسبوع من التربص في حمام بورقيبة تحولوا منذ أول أمس الأربعاء إلى مدينة سوسة لمواصلة التحضير للمقابلة في أحسن الظروف على أمل العودة من قابس بنتيجة إيجابية تضع حدا لنزيف النقاط بعد التغييرات التي طالت الجهازين الفني والإداري للنادي. عمل ذهني ونفسي زيادة على العمل الفني والتكتيكي الذي باشره المدرب محمد الكوكي صحبة بقية أعضاء الإطار الفنّي أكد الكوكي أنه ركّز خلال هذه المرحلة على ترميم العوامل الذهنية والنفسية للاعبين بعد بداية صعبة من شأنها أن تؤثر سلبا على معنويات الفريق...الكوكي أكد أنه لمس تجاوبا كبيرا لدى لاعبيه الذين عبّروا عن رغبة كبيرة في التدارك والقطع مع النتائج السلبية رغم غياب المستحقات المالية التي تأخر تسديدها منذ فترة...الكوكي أكد تفاؤله بقدرة الفريق على الإنتفاض في مباراة الأحد في قابس مطالبا الجميع بالوقوف خلف النادي في هذه المرحلة وتوفير ممهدات النجاح في إنتظار صعود هيئة جديدة منتخبة ستعهد لها مهمة إخراج النادي من أزمته المالية وتصحيح مساره. هل تتأجل الجلسة العامّة؟ يبدو أن إجراء الجلسة العامة الإنتخابية في موعدها المحدد بتاريخ 29 نوفمبر بات أمرا صعب التحقيق لأسباب عديدة وموضوعية يتعلّق أوّلها بإستحالة الوصول إلى إتمام إعداد التقرير المالي في الأجل المطلوب بسبب عديد الإشكاليات المتصلة بغموض في صرف بعض المبالغ المالية المقدرة بأكثر من 100 ألف دينار تحتاج إلى إثباتات وسندات رسمية بما يتطلب المزيد من الوقت لترتيب التقرير المالي رغم الجهد الكبير الذي يبذله أمين مال الجمعية أمين سعد وبعض معاونيه...كما أن عدم الوصول إلى تعيين لجنة مستقلة تعهد لها مهمة الإعداد والإشراف على الجلسة الإنتخابية إلى حد الآن من شأنه أن يحتّم التأجيل بما أن التحضير للجلسة العامة يستدعي تحضيرات مسبقة وترتيبات قانونية وإدارية ترتبط أساسا بعامل الوقت...هذا التأخير الوارد من شأنه أن يسقط تفاصيل خارطة الطريق التي رسمتها الجلسة التوافقية بين عديد الأطراف الفاعلة في النادي. في إنتظار الترشحات ما يزيد في تأكيد إمكانية تأجيل الجلسة العامة الإنتخابية للأولمبي الباجي أن الكتابة العامة للنادي لم تتلق إلى حد كتابة هذه الأسطر أي مطلب للترشح مع إقتراب تاريخ آخر أجل لقبول الترشحات والمحدد بتاريخ 26 نوفمبر...وحتى كواليس الشارع تؤكد أنه من الصعب أن تبرز قائمة راغبة في الترشح في هذه المرحلة رغم الحديث سابقا عن إستعداد محمد الحبيب جفال لتقديم قائمة مترشحة للجلسة الإنتخابية...ويتخوف الأحباء من حالة الفراغ وغياب أي مترشح خاصة أن النادي يحتاج في المرحلة القادمة إلى هيئة صلبة ومتماسكة تكون قادرة على حسم عديد الملفات الهامة خاصة والفريق سيقبل على الميركاتو الشتوي الذي يعتبر الملاذ الوحيد لتعزيز الفريق وسد النقائص الكبيرة في الرصيد البشري وما يتطلبه ذلك من موارد مالية وإدارة جاهزة للعمل والإصلاح. حملة الإنخراطات في مقابل خمول التحركات بإتجاه الرئاسة والجلسة الإنتخابية فقد واصل عديد الأحباء نشاطهم التحسيسي الرامي إلى دعم النادي وتكثيف قاعدة مشجعيه من الشبان حيث إنطلقت حملة لترويج الإنخراطات أدت إلى بيع أكثر من 100 إنخراط إلى حد الآن ومازالت المساعي جارية لبلوغ رقم أكبر بكثير حتى تدور الجلسة الإنتخابية المنتظرة في ظروف من المنافسة النزيهة لتفرز هيئة منتخبة على أساس قاعدة جماهيرية منتخبة خلافا للجلسات السابقة...الأحباء الشبان يواصلون التحرك لخلق نواة صلبة تحيط بالنادي وتوفر الدعم المادي والمعنوي لأي هيئة ستتسلم مقاليد التسيير.