عقد الإطار الفنّي للنادي الإفريقي بعد ظهر أمس الخميس ندوة صحفية تسبق مباراة الجولة السادسة من البطولة أمام الإتحاد الرياضي المنستيري، وقد شهدت الندوة حضور اللاعبين أشرف الزيتوني وحمزة العقربي إضافة إلى مدير الفرع يوسف العلمي والناطق الرسمي محمد رشيد الزمرلي. الندوة خصّصت للإجابة عن التساؤلات بعد خمس جولات من البطولة إضافة إلى التحضيرات التي تسبق مباراة الجولة السادسة ومباراة الدربي في الجولة السابعة إضافة إلى بعض المواضيع الأخرى نعود إليها في الورقة التالية: «كوستر»: ثقتي متواصلة في المجموعة.. بداية الندوة كانت بكلمة للمدرّب «آدري كوستر» الذي تحدّث عن مباراة الجولة السادسة أمام الإتحاد الرياضي المنستيري، وقد أشار مدرّب الإفريقي إلى أنّه لا يعرف فريق عاصمة الرباط لكنّه متأكّد بأنّ المواجهة لن تكون سهلة. وفي خصوص التشكيلة التي ستواجه الإتحاد، لم يحدد مدرّب الإفريقي أسماء معينة بل أكّد أنّه لا يستطيع التحدّث عن قائمة الأساسيين في الوقت الراهن لاسيما وأنّه مازال لم يتحدّث بعد إلى اللاعبين ولم يحدّد حتّى قائمة المدعوّين. من جهة أخرى تحدّث مدرّب الإفريقي عن المعضلة الهجومية في الفريق وأكّد بأنّ المشكل الهجومي موجود ولا يمكن إنكاره إلّا أنّه ليس بالكارثي إذا تمّ الأخذ بعين الإعتبار الغيابات والإصابات على غرار «مات موسيلو» وعدم جاهزية «برانس تاغوي». ال «كوتش» تحدّث عن حصيلة طيّبة مقارنة بالخطّ الدفاعي حيث أشار إلى أنّ الفريق سجّل خمسة أهداف ولم يقبل سوى هدف وحيد وهذا ما إعتبره جيّدا ومقبولا بالمقارنة مع بقيّة الفرق والمستوى العام للبطولة. وقد أنهى المدرّب حديثه عن الخطّ الهجومي مؤكّدا الثقة المتواصلة في جلّ اللاعبين لمواصلة العمل من أجل تسجيل أكثر أهداف في المباريات القادمة... لم يترك المدرّب «آدري كوستر» الفرصة تمرّ ليتحدّث عن المستوى العام للبطولة التونسية حيث وصفها بأنها بطولة صعبة المراس وتتطلّب لياقة بدنية كبيرة ومستوى تكتيكيا أكبر، وتضم فرقا متقاربة المستوى مشيرا إلى أنّ كلّ فريق ينتمي إلى الدرجة الأولى يستطيع الفوز مهما كانت قيمة المنافس إذا توفّر شرط الجاهزية البدنية والتكتيكية وأشار إلى أنّ ذلك قد يكون من العوامل التي أثّرت على مردود المنتخب وعدم توصّله إلى الترشّح في المونديال... «القصداوي» مرغوب فيه و «برانس» موجود.. وبالحديث عن الخطّ الهجومي، تطرّق «آدري كوستر» خلال ندوة أمس للحديث عن المهاجم سلامة القصداوي، حيث وصفه باللاعب المهمّ والجيّد على المستوى التكتيكي وأشار إلى أنّه من اللاعبين القلائل الذين يستطيعون اللعب في أكثر من مركز ويتأقلم مع جميع الخطط ويمتاز بإنضباط تكتيكي مثالي لذلك فهو من اللاعبين المرغوب فيهم في الفريق ويمثّل إحدى الركائز. من جهة أخرى تحدّث «كوستر» عن المهاجم الغاني «برانس تاغوي» وفسّر عدم ظهوره بقلّة الجاهزية على المستوى البدني مدرّب الإفريقي علّق على موضوع «برانس» كالآتي: « ما أستطيع تأكيده هو أنّ برانس موجود مع المجموعة، لكنّه مازال لم يستكمل مرحلة الإعداد البدني وهذا ما سيجعل ظهوره متأخّرا لبعض الوقت. وسيأتي الوقت لمشاهدته في التشكيلة، فتلك هي كرة القدم...» «فتحي العبيدي»: الدربي في البال... من جهته تحدّث المدرّب المساعد فتحي العبيدي عن ضرورة التركيز قبل مباراة المنستير للمواصلة في المرحلة الإيجابية قبل أسبوع من الدربي، مدرّب الإفريقي أشار إلى أنّ دربي الجولة السابعة ينتظره الجميع وليس الإطار الفنّي فحسب، وعلى الفريق أن يبدأ التحضير بعد مباراة المنستير وليس قبل لكي يضمن التركيز الكافي من الناحية الذهنية على مباراة الجولة القادمة. العبيدي أشار أيضا إلى بعض النقاط التي وصفها بالإيجابية وتحسب للمجموعة، أوّلها إنضمام 7 لاعبين شبّان إلى الفريق الأوّل وهم على أتمّ الإستعداد للمشاركة في كلّ وقت، إضافة إلى الأجانب الشبّان الذين ينتمون للفريق الأوّل على غرار «ماليك توري» و»فرانسيس نارا» و»سايدو»... وأكّد في نفس الوقت أنّ الفرصة ستمنح في الوقت المناسب للاعبي منتخب الأصاغر شهاب الجبالي وغازي العيادي ليكونا ضمن القائمة التي تشارك في المباريات. مساعد مدرّب الإفريقي تحدّث عن المنظومة التكتيكيّة التي يسعى الإطار الفنّي إلى تركيزها في الفريق، إعتمادا على لاعبين يحملون طابعا فنّيا هاما وإمكانيّات كرويّة ممتازة على غرار الذوادي وجابو والحداد والهذلي وهذا ماسيجعل المنظومة العامّة تعتمد على هؤلاء لخلق تركيبة متناغمة ومتجانسة على المستطيل الأخضر. مشيرا إلى أنّ الأسماء والنجوم ليست موجودة في الفريق ولايمكن الإعتماد على لاعب من أجل إسمه أو مكانته بل إنّ الشرط الوحيد للتواجد في التشكيلة هو جاهزيةّ اللاعب طبعا مع الأخذ بعين الإعتبار الفريق المنافس الذي قد يجبر الإطار الفنّي على إحداث بعض التغييرات من مباراة إلى أخرى. «العيفة» في اكثر من مركز الإطار الفنّي للإفريقي أجاب عن تساؤلات الحضور في خصوص مردود بلال العيفة وإمكانية إحتجابه عن التشكيلة في المباريات القادمة. وقد طغت «ديبلوماسيّة» العبيدي على الإجابة التي كانت في شكل تمجيد للاعب وتنويه بقيمة الإمكانيات والحركية التي يمتلكها قائد الإفريقي والتي تتمثّل في إمكانية تشريكه في أكثر من مركز دفاعي، لكنّ مدرّب الإفريقي أشار إلى أنّ خطّة مدافع محوري يتوفر فيها حاليا لاعبون في قمّة الجاهزية وهما سيف تقا واليعقوبي وهذا ماسيكون المقياس الوحيد للإختيار. «الزيتوني» و «العقربي» يوضّحان.. من جهة أخرى تحدّث اللاعبان المتواجدان في الندوة عن الأجواء داخل المجموعة وطريقة العمل. وقد أشار أشرف الزيتوني وفسّر غيابه عن التشكيلة محترما إختيارات مدرّبه مؤكّدا بأنّ هذا ماسيجعله يواصل العمل للعودة إلى وسط الميدان والتواجد كأساسي في المباريات القادمة. فيما إعترف حمزة العقربي بنزول مردوده في الفترة الأخيرة وتحديدا في المبارتين الفارطتين، وأكّد بأنّه سيراجع نفسه وسيحاول العودة إلى مستواه الحقيقي. وللإدارة نصيب.. إدارة النادي الإفريقي وتحديدا فرع كرة القدم ممثّلا في مديره يوسف العلمي حاول توضيح بعض الأمور المتعلّقة بالكواليس والإجتماعات والتدخّلات في الشؤون الفنّية، حيث أكد العلمي بأنّ الحديث الذي يروج عن تدخّل الإدارة في عمل المدرّب هو مجانب للحقيقة، وتحدّث عن الإجتماعات مع الإطار الفنّي واصفا إياها بالعاديّة والدورية وهي عادة دأب عليها الجميع منذ فترة التحضيرات حيث يتحدّث الجميع إلى الإطار الفنّي ويطرح عليه بعض الأسئلة دون التدخّل في إختياراته. من جهة أخرى أكّدت إدارة النادي بأنّ موضوع اللاعب البينيني «جودال» مازال لم يحسم بعد، والهيئة بصدد إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتتبّع اللاعب الذي قصّر في حق فريقه لاسيما وأنّه مرتبط بعقد ساري المفعول إلى موفّى جوان من سنة 2016 فيما أكّد «العلمي» أنّ الإفريقي لم يصله أي عرض رسمي في خوض اللاعب على عكس ما تمّ تداوله...