خلافا للإشاعات التي روج لها منذ فشل الاتفاق على رئيس حكومة جديدة، نفى حزب حركة «النهضة» ،في بيان أصدره أمس مكتب رئاسة الحركة، أيّة تسوية ثنائية ممكنة للأزمة السياسية في البلاد مع حزب «نداء تونس»، دون بقية القوى السياسية وخارج مسار مبادرة الحوار الوطني. وفي ذات البيان،صرح مكتب رئاسة حركة «النهضة» ان «النهضة تعارض حلّ الأزمة السياسية في البلاد عبر حسابات حزبية ضيقة وتسويات ثنائية»،لتنفي بذلك حركة «النهضة» ما انتشر من معلومات تؤكد وجود مقترحات لتسوية الأزمة السياسية بين حزبي «نداء تونس» وحركة «النهضة» خارج إطار الحوار الوطني ودون بقية الأحزاب السياسية من خلال اقتسام السلطة بين حكومة تترأسها حركة «النهضة» على أن تمنح رئاسة الدولة إلى رئيس «نداء تونس» الباجي قائد السبسي-حسب بعضهم-. كماأعربت حركة «النهضة» في البيان الصادر عن مكتب رئاستها،عن تمسّكها ب «مبادرة الرباعي كإطار وحيد للحوار الوطني، ودعمها الكامل للرباعي الراعي للحوار في جهوده الرامية إلى استئناف الحوار في أقرب وقت»، مشيرة إلى أن اللقاءات الثنائية، التي جمعت في المدة الأخيرة رئيسها راشد الغنوشي بالباجي قايد السبسي رئيس حركة «نداء تونس»، والتي اعتبرها البعض صفقة سياسية بين الحزبين، «تندرج في إطار دفع الحوار الوطني على قاعدة مبادرة الرباعي، تذليلا للصعوبات التي تعترضه وتقريبا لوجهات النظر بين كل الفرقاء»-حسب البيان-.