بنغازي (وكالات) دعا المجلس المحلي لمدينة بنغازي الليبية إلى العصيان المدني، على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، وأسفرت عن سقوط 14 قتيلا وعشرات الجرحى، وفقا لآخر حصيلة أعلنتها لجنة الأزمة في وزارة الصحة، في الحكومة الليبية المؤقتة بينما تبادل طرفا الإقتتال (الجيش الليبي وأنصار الشريعة) الاتهامات وحمّل كل طرف منهما الآخر مسؤولية الإشتباكات. واستجاب أهالي بنغازي أمس لنداء المجلس المحلي وأعلنوا الدخول في عصيان مدني احتجاجا على تواصل الانفلات الأمني ووجود المليشيات المسلحة في المدينة . وكان المجلس المحلي في بنغازي دعا الليلة قبل الماضية في بيان تلاه رئيسه محمود بورزيزة إلى «العصيان المدني في المدينة، بدءا من صباح الثلاثاء (امس)». وأعلن «الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا أحداث بنغازي»، طالبا من «أعضاء المؤتمر الوطني العام الممثلين لبنغازي العودة من طرابلس إلى المدينة فورا». من جهتها قالت جماعة «أنصار الشريعة» بليبيا، والمحسوبة على التيار الجهادي، إن قوات الجيش «هي سبب اندلاع الاشتباكات» التي وقعت أول أمس، بمدينة بنغازي (شرقا)، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وأوضحت الجماعة في بيان لها أن دورية تابعة لها «تعرضت لإطلاق نار في الساعات الأولى من صباح الاثنين (اول امس) من قبل بعض أفراد القوات الخاصة بالجيش الليبي، مما تسبب في اندلاع الاشتباكات بين الطرفين». وأضافت أن «دورية للصاعقة بقيادة سالم النايلي قامت باستفزاز دورية تابعة لأنصار الشريعة المرابطة أمام جزيرة دوران البركة والتي تقع بالقرب من موقع أنصار الشريعة». وفي المقابل حمّل الجيش الليبي «أنصار الشريعة» مسؤولية الاشتباكات وما أسفرت عنه من ضحايا نافيا نفيا قاطعا أن تكون وحدة من عناصره في بنغازي هي من بدأ بإطلاق النار.