لقد كنا نتوقع أن يخرج جمال بركات عن المألوف ويعيٌن لمقابلة الدربي اليوم حكما لم يألفه الفريقان ويخرج عن الأسماء المعتادة بما أن أغلبها يحترز عليها هذا الطرف أو ذاك وصراحة لم نكن نتوقع أن يغامر بعادل الصغير لأنه لم يدر من قبل مقابلات من الحجم الثقيل واكتفى بالمقابلات العادية وهو رابع لقاء له هذا الموسم في بطولة الرابطة1 في المقابل كنا ننتظر أن يفاجئنا بركات بوليد الجريدي أو صادق السالمي ولكنه لم يجازف بهما حفاظا عليهما لأن الخيبة قد تحبط عزائمهما إن حصلت بالمقابل ومن الأسماء التي كان يمكن المجازفة بها نجد في المقام الأول أنيس بن حسن المؤهل لدخول القائمة الدولية بما أنه موجود غي قائمة التفقد. نرجو أن يكون اختيار بركات صائبا ويكسب التحكيم التونسي حكما جديدا قادرا على إدارة القمم الكروية « الكرطونية». ماذا وراء التعيين «الليلي»؟ قد يكون الأمر بسيطا ولا يستحق أن نتناوله ولكنه استرعى اهتمامنا فقد كنا ننتظر تعيين حكام الجولة السابعة لبطولة الرابطة1 يوم الخميس وتحول رئيس لجنة التحكيم خصيصا الى العاصمة للقيام بها صحبة مساعديه ( الدبابي والوسلاتي) ولكننا فوجئنا مساء الأربعاء بنشر قائمة الحكام على الموقع الرسمي للجامعة (دون مساعدين) قرابة الساعة منتصف الليل وقد نبشنا في الأمر وأخبرتنا العصفورة أن رئيس الجامعة طلب مساء الأربعاء قرابة الساعة السابعة والنصف من جمال بركات تعيين الحكام حالا ونشرها على الموقع الرسمي. فهل كان يرمي رئيس الجامعة من ذلك الهروب من تأثير الأندية؟ لا أحد يعرف السبب سواه. 5 حكام و8 مساعدين في عملية تفقد جولة هذا الأسبوع تعتبر حساسة نوعا ما حيث لجأت لجنة التحكيم لحكام من أصحاب الخبرة من الدوليين أو المؤهلين لدخول القائمة الدولية وسيكون 5 حكام غدا في عملية تفقد وهم قاسم بن ناصر ومحمد بن حسانة وسليم بلخواص وأنيس بن حسن ويوسف السرايري كما سيخضع 8 مساعدين للتفقد وهم فوزي الجريدي ومحمد بيتوتة (اليوم) والعربي المنصوري وليد الحراق ومحمد مزيد وأيمن الملولشي ومحسن بن سالم وطارق الجلاصي (غدا). ... و4 مساعدين يجرون الامتحان أما بالنسبة للامتحانات فإن الأمر اقتصر هذه المرة على المساعدين فقط حيث يجري كل من ياسين بن بلقاسم ومحجوب المرنيصي وأيمن اسماعيل وأيمن الرياحي الامتحان التطبيقي للحصول على الدرجة الأولى ويمتحنهم كل من محجوب محجوب وهادي باكير ومصطفى محفوظ ورضا بوقلية أما امتحانات الدرجة الفيديرالية فتبقى معلقة الى حين مصادقة المكتب الجامعي على قائمة الناجحين في الامتحانات الكتابية. هفوة من «الحرابي» و«الجريدي» يعتبر الحكمان ماهر الحرابي ووليد الجريدي من الحكام الذين سيكون لهما شأن كبير في التحكيم ولكن الكفاءة والإلمام بقوانين اللعبة وحدها لا تكفي إذ يجب أيضا القيام بالدور الإداري على أحسن وجه حتى لا توضع الرابطة في إحراج. ففي لقاء اتحاد المنستير والنادي الإفريقي السبت الماضي وجه الحرابي إنذارا للاعب فريق باب الجديد فرانسيس نارا ولكنه سجل على ورقة المقابلة اسم سايدو ساليفو وأرسل يوم الإثنين تقريرا للرابطة يصلح فيه الخطأ فهل تأخذ الرابطة بعين الاعتبار هذا التصحيح والحال أنه كان عليه إصلاح الوضع بحجرات الملابس؟ الحكم وليد الجريدي كذلك ارتكب هفوة بدوره حيث دوّنَ على ورقة المقابلة أن سبب إقصاء حارس المرمى لمستقبل المرسى زياد الجبالي هو «خطأ جسيم» ولكنه أرسل تقريرا للرابطة يعترف بخطإه ويقول أن سبب الإقصاء هو « فسخ فرصة محققة للتهديف دون إلحاق الضرر بالمنافس»