لا يزال الغموض يلّف وضعية الأولمبي الباجي التي إزدادت تعقيدا بعد الهزيمة الأخيرة أمام القوافل في ملعب باجة خاصة وأن النتائج الهزيلة تزامنت مع تصاعد وتيرة الخلاقات بين المحيطين بالنادي وتوجيه التهم من طرف عضو الهيئة المديرة الوقتية لطفي الكافي بعرقلة أحد المسؤولين السابقين لعمل النادي في هذه المرحلة ومساهمته المباشرة في ما آلت إليه الأوضاع في الفريق في هذه المرحلة...وضعية الأولمبي الباجي قد تزداد تعقيدا في صورة عدم الوصول إلى عقد الجلسة العامة الإنتخابية في موعدها الجديد المحدد بتاريخ 13 ديسمبر بعد أن أجلت في مناسبة أولى بسبب عدم وجود أي مرشح لتسلم مهام تسيير النادي... المال والإنتدابات لا يختلف إثنان في ضعف الرصيد البشري للأولمبي الباجي كمّا وكيفا في ظل نقص كبير في عديد المراكز بما أدّى إلى بداية موسم صعبة ونتائج هزيلة إلى حد الآن عكست قيمة المستوى الفنّي المتواضع لعديد الأسماء التي أثبتت عدم جدارتها بحمل زي الفريق وهو أمر يتفق حولة كافة المتابعين للنادي من إداريين وفنيين وأحباء لتتأكد حاجة الأولمبي الباجي إلى حملة واسعة لتعزيز الفريق بإنتدابات قيّمة في كل الخطوط ستوازيها حملة تطهير وتسريح لعديد العناصر الفاشلة...ملف الإنتدابات على أهميته في الفترة القادمة قد يواجه عديد العراقيل والمصاعب المتصلة أساسا بالجوانب المالية والإدارية بما أن التعاقدات الجديدة تتطلب مبالغ مالية هامة وسيولة تسهّل إستقطاب العناصر القيّمة بالإضافة إلى هيئة مديرة صلبة ومتوازنة تفرض إختيارات ومشروع عمل مدروس بعد أن عاش الفريق فترة فراغ إداري مطوّلة عضفت بكل مقومات النجاح... صراعات لا تخدم النادي بعد جلسة الوفاق التي أفرزت هيئة تسيير وقتية ظن الجيع أن الأولمبي الباجي سير نحو الإستقرار في إنتظار حلول هيئة مديرة منتخبة إلا أن الهزيمة الأخيرة أمام القوافل كشفت حجم التوتر والتجاذبات التي دارت في الكواليس في الفترة الماضية والتي كانت أحد الأسباب التي أبعدت أفرغت الساحة من أي مترشح لتحمّل المسؤولية عندما أكد لطفي الكافي أن صراعا كبيرا وعرقلة لعمل الهيئة الوقتية كان سببا مباشرا في تواصل الأزمة محمّلا المسؤولية لأحد الرؤساء السابقين دون أن يذكر إسمه حتى أن الكافي وبعد عمله لفترة أسبوعين رمى المنديل وأعلن الإستقالة مؤكدا إستحالة النجاح في ظل تدخل الرئيس السابق وإلتفافه على كل القرارات بما في ذلك الوضعية المالية... قائمتان على الخط رغم تعقّد الوضعية وبروز لغة الخلافات أطّلت بعض بوادر الأمل بإقتراب الخروج من زاوية الظلمة نحو الإنفراج بعد بروز إسمين جديدين عبّرا عن رغبتهما في الترشح لرئاسة النادي وتحمّل المسؤولية في هذا الظرف الصعب فكانت البداية بالكاتب العام السابق للنادي الإفريقي معطي الدخلي وهو محام أصيل حي سيدي فرج من مدينة باجة بادر بالإتصال بوالي الجهة للتعبير عن عزمه التقدم لتحمّل المسؤولية وفق مشروع عمل وتمويل من شأنه أن يرتقي بواقع النادي من ناحية ثانية عبّر يوسف البوكاري الذي عمل ولا يزال على رأس أصناف الشبان في النادي عن عزمه ترأس قائمة تترشح لتسلم مسؤولية النادي...معطي الدخلي أكد أن يحمل خطة للنهوض بالنادي على المستويين القريب والبعيد وعبّر عن إستعداده لواجهة الأحباء ومحاورتهم في إجتماع عام يقدم من خلاله برنامج عمله ينتظر أن يلتئم عشية الغد السبت بالمركب الثقافي بباجة في حين لا يزال يوسف البوكاري بصدد وضع اللمسات الأخيرة على قائمته قبل تقديم الترشح للجلسة الإنتخابية المنتظرة يوم الجمعة القادم 13 ديسمبر. محمد الكوكي لا ينتظر رغم غموض الرؤيا بخصوص مستقبل النادي وفي ظلّ ضغط الوقت في إتجاه الميركاتو الشتوي تحرّك المدرب محمد الكوكي بإتجاه التحضير الجيّد للقيام بإنتدابات قيّمة تضمن له وللفريق النجاح في الفترة القادمة حيث باشر الكوكي الإتصال بعديد الأسماء من داخل تونس وخارجها رغم وجود منافسة من عديد الأندية الأخرى...الكوكي ربط خيوط الإتصال بأسماء هامة في تونس كما حرص على إنتداب ثلاثي أجنبي من ذوي الإمكانيات الهامة...المدرب أكد أن نجاح الإنتدابات يرتبط أساسا بتوفير التمويلات اللازمة قبل فوات الأوان في ظل منافسة على بعض الأسماء بين أكثر من ناد مطالبا بالتسريع في توضيح الوضعية الإدارية حتى يتمكن من إتمام عديد الصفقات التي يحتاجها النادي.