التونسية لا حديث هذه الأيام داخل أسوار مركّب الترجي الرياضي إلا عن المدرّب الجديد للفريق خاصة بعد الأخبار التي تحدثت عن اقتراب الهولندي رود كرول من شيخ الأندية التونسية... أخبار فنّدتها هيئة الترجي بتنصيب المدرّب الفرنسي «دوسابر» بشكل مفاجئ على رأس المقاليد الفنية لفريق باب سويقة رغم انّه قدم إلى الترجي على أساس أنّه مدير فنّي لكن التطورات الأخيرة التي عرفها الترجي بعد هزيمة الدربي وتصاعد الغضب الجماهيري في صفاقس قد يكونان جعلا هيئة المدّب تخيّر تأجيل لعب ورقة الهولندي والتسريع بتنصيب اسم بديل لامتصاص الضغط وتحويل الأنظار غير أنّ المسلسل قد لا يعرف نفس النهاية بما أن المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأنّ الهولندي مازال الاسم الأقرب لتدريب الترجي إن لم يكن هو المدرّب بصفة رسمية... التأكيد على إتمام الصفقة قد يتأجّل إلى حين والمدرّب الهولندي رود كرول على الأرجح أنه مازال في تونس لأنّه يحجز لفائدته غرفة بأحد نزل «قمرت» بالعاصمة تحت عدد 353 رفقة زوجته وابنته والسؤال المطروح هنا ماذا يفعل كرول وزوجته وابنتهما في تونس إذا كان ملفّ تدريب الترجي قد طوي نهائيا...؟ واذا كان كرول فعلا متواجدا حاليا بقطر فلماذا ترك زوجته وابنته في تونس؟ مصادرنا أكّدت أن كرول يقترب أكثر فأكثر ليكون مدّرب الترجي الجديد والزيجة تكاد تكون من تحصيل الحاصل والرجّل سيتقاضى جراية شهرية تناهز 34 ألف أورو وقد نسّق مع هيئة الترجي عملية استقدام بعض اللاعبين الذين يعرف امكانياتهم جيّدا لتطعيم الرصيد البشري والبداية كانت بجسّ نبض مهاجم فريق ال «CSS» فخر الدين بن يوسف لكن نجاح الصفقة يكاد يكون مستحيلا بسبب تمسّك الصفاقسية بنجمهم الأوّل... الاسم الثاني على طاولة الترجيين هو متوسط ميدان السي آس آس ديديي ابراهيما ندونغ الذي قد يكون بدأ فعليا في التحرّك باتجاه مركب «المكشّخة» حيث رفض الغابوني الدخول في تربص فريق عاصمة الجنوب ليمتنع بالتالي عن مواجهة الترجي في مباراة الغد... ندونغ يبدو أنه ماض في تعنّته فقد امتنع مجدّدا عن مرافقة زملائه لحضور حفل التكريم الذي أقامته تونيزيانا على شرف الفريق صبيحة الأمس مّما يؤكّد عزمه على تغيير الألوان والأكيد أنّ الساعات القليلة القادمة ستكشف الكثير في هذا الملّف الذي من المنتظر أن يثير الكثير من الجدل على غرار ما حصل مع المدرّب الهولندي الذي «أحرقته» الأضواء في الآونة الأخيرة...