جيلسن سيلفا.. ذكرى جميلة في قلوب احباء النجم الرياضي الساحلي.. هذا المهاجم الذي لطالما اسعد عشاق النجمة الساحلية بأهدافه الجميلة والرائعة والحاسمة حيث تحتفظ الذاكرة بأحلى الاهداف لهذا المهاجم ضد الملعب التونسي في رادس في نصف نهائي كأس تونس 2008 ومثله سجل من مسافة بعيدة في قفصة ضد القوافل بالاضافة الى اهدافه الحاسمة في شباك الترجي والافريقي والصفاقسي.. مهاجم الرأس الاخضر الذي فاز مع النجم الساحلي ببطولة تونس وكأس الاتحاد الافريقي وكأس رابطة الابطال الافريقية والكأس الافريقية الممتازة وخاض معه كأس العالم للاندية في اليابان وبلغ المربع الذهبي للمونديال كان من كبار المساهمين في هذه الانجازات التاريخية التي تبقى من اهم ملاحم فريق جوهرة الساحل في العشرية الاخيرة.. بعد كل هذا المجد الكروي يجد جيلسن سيلفا نفسه خارج اطار الاحداث الرياضية بعد فشل تجربة عودته الى تونس اثر احترافه في قانقون الفرنسي.. جيلسن سيلفا هذا اللاعب الذي طالما صنع افراح جماهير النجم الساحلي ينام في العرى.. في حديقة عمومية وكأنه بلا هوية.. وما ان بلغ الخبر مسامع زياد الجزيري المدير الرياضي للنجم الساحلي حتى سارع بالقيام بكل ما يلزم من اجراءات لانقاذ سيلفا واعادة الاعتبار اليه وهو موقف لم استغربه من زياد الانسان واللاعب الكبير والمسيّر النشيط . .. الجزيري الذي يعرف اكثر من غيره معنى الامجاد الكروية في حياة اللاعب لم يتأخر ولم يفكر طويلا بل اندفع ليسأل ويبحث ويتصل بمن يهمه الامر في محاولة لإيقاف قرار الترحيل الذي اتخذته السلط ضد جيلسن سيلفا لانه من غير المعقول ان يلقى لاعب قدم الكثير للنجم الساحلي وابدع في صنع اروع اللوحات مثل هذا المصير.. ردة فعل زياد الجزيري تجاه جيلسن سيلفا فيها الكثير من الاحترام والاجلال لتاريخ النجم وسيلفا جزء منه وهو الذي وضع بصمته على ما لا يقل عن خمسة ألقاب وشح بها فريق جوهرة الساحل سجله.. وأن يأتي الرد من زياد الجزيري على هذه الشاكلة وبهذا التفاعل الفوري والأصيل فإن الشيء من مأتاه لا يستغرب. النجم الساحلي الذي قارب التسعين سنة من عمره لا يمكن ان يتنكر لكل من بذل قطرة عرق من اجله ولكل من ساهم في كتابة اهم سطور سجله الزاخر بالتتويجات.. من اجل تلك القيم التي هي من اصل النجم تحرك الجزيري وضرب بسهم صائب في صميم الوفاء لمن أوفى النجم حقه.