كنا على أعمدة « التونسية» قد نبهنا الى وجود بعض النقائص التي لاحت على اداء النادي الرياضي الصفاقسي في المباراتين الاخيرتين امام القوافل الرياضية بقفصة والاتحاد المنستيري رغم تحقيق الفوز وجني ست نقاط وقد قلنا ان النقائص تتعلق اساسا بالصعوبة التي يجدها الفريق في الصعود بالكرة من المناطق الدفاعية نحو الخطوط الامامية خاصة مع فترة الفراغ التي ترافق ماهر الحناشي وغازي شلوف وهما بالاساس اللاعبان اللذان تتمثل مهمتهما الاولى في تمويل الهجوم بالكرات القصيرة الثمينة او التوزيعات الجانبية الدقيقة التي من شأنها ان تضغط على دفاعات المنافسين وتضع مهاجم الفريق ادريسا كوياتي امام مجال اوسع لدك شباك الحراس. وبالرجوع الى اطوار اللقاء فانه يمكن الجزم ان النادي الرياضي الصفاقسي صنع فرصة وحيدة تتمثل في الكرة التي سددها مامان يوسوفو على المرمى والتي تابعها طه ياسين الخنيسي وتدخل فيها الحارس واما بالنسبة للهدف وفرصة فخر الدين بن يوسف فانها كانت بالاساس نتيجة أخطاء ارتكبها دفاع الترجي الرياضي التونسي وليستا نتيجة عمليات مركزة بواسطة الثنائيات والثلاثيات التي تكون خاطفة وتتحول الى كرات خطيرة جدا ومن هنا فانه من الاولى الآن بالنسبة للاطار الفني للفريق اعطاء الاولوية القصوى لهذه النقطة التي اصبحت تؤرق الاحباء كثيرا والتي من شانها ان تعود بالوبال على مصير الفريق في البطولة التي يمكن القول انها سوف لن تكون عصية عليه اذا ما عاد الى اسلوب لعبه المعتاد. هل أثر الضغط الإعلامي على صافرة «بلخواص» ؟ اثناء مباراة النادي الرياضي الصفاقسي وبعدها انهالت سهام النقد على اداء الحكم يوسف السرايري الذي وصفه البعض بانه كان سببا غير مباشر في هزيمة الاتحاد وقد تبينت لجنة المتابعة اثر ذلك ان الحكم كان محقا في قراراته ولم تتخذ عقوبة في شأنه الا ان عواقب هذا التأثير الاعلامي كانت كبيرة وقد عانى منها النادي الرياضي الصفاقسي اولا واخيرا في مباراة الترجي والتي ارتكب فيها بلخواص اخطاء كثيرة مرت مرور الكرام ولم تقع الاشارة اليها والتي تتمثل بالاساس في التغاضي عن اقصاء مدافع الترجي شمس الدين الذوادي اثر تدخله العنيف والخطير على بسام البولعابي في الشوط الاول كما ان اقصاء محمود بن صالح كان قرارا مجحفا نظرا لانه لم يقصد لعب الكرة بيده خاصة ان التسديدة كانت على بعد اقل من متر وضربة الجزاء في حد ذاتها قاسية للغاية في لقاء كلاسيكو هام للفريقين والهدف الثاني للترجي الرياضي كما ان الحكم تغاضى عن اقصاء كل من خليل شمام وخالد المولهي اللذين اعتديا بالعنف على كل من بن يوسف وكوياتي في هجمتين معاكستين خطيرتين للفريق وانذار فخر الدين بن يوسف كان مجانيا من الحكم لأنّ «الرّوج» لا يستحق الانذار واشياء كثيرة في خانة الاخطاء لا نريد تعدادها ولكن ما يمكن التاكيد عليه ان الحكم بلخواص لم يكن موفقا ولا محايدا في ادارة القمة بين الابيض والاسود والمكشخة. الاكيد ان عديد التساؤلات الحارقة بقيت وما زالت وستبقى معلقة باعتبار ان الاجابة المقنعة والشافية والضافية مفقودة او هي في رفوف النسيان وقد تابع الكثيرون بتعاطف كبير تصريحات ما بعد اللقاء لفخر الدين بن يوسف احد ابرز اللاعبين حاليا في بلادنا عطاء واخلاقا وكيف انه كان مصدوما ومشدوها للاخطاء التحكيمية الرهيبة التي عاشها فوق الميدان ولا نعتقد انه كان يتصنع الصدمة وهو البعيد عن الشبهات.
ضرورة مشاركة «مومازو» مكان «إدريسا» تطرقنا في بداية مقالنا هذا الى غياب الفورمة في المباراتين الفارطتين لدى لاعبي وسط الميدان الهجومي الا اننا ومنذ مدة بعيدة تطرقنا الى الضعف الكبير لمردود قلب الهجوم الايفواري ادريسا كوياتي الذي يمر بفترة فراغ طالت كثيرا وقد بان ذلك كما يجب في مباراة الفريق الفارطة حيث كان هذا اللاعب متثاقلا ولم يكسب اي حوار مع محور دفاع الترجي ولم يفلح الا في خلق المشاكل والتي كلفته انذارا كان يمكن ان يكلفه اثر ذلك الاقصاء وعلى عكسه تماما فقد كان اللاعب طه ياسين الخنيسي مصدر ازعاج متواصل على دفاع الترجي منذ انضمامه وكاد يسجل لما تابع كما يجب تسديدة مامان يوسوفو ويمكن القول ان الاطار الفني للفريق اصبح مطالبا اكثر من اي وقت مضى بان يزج بالخنيسي كاساسي خاصة انه قد استرجع كافة مؤهلاته كما يتوجب عليه ايضا ان يعطي الفرصة للاعب الكامروني جوزاف مومازو على الرواق الايسر للهجوم مكان شلوف او الحناشي خاصة انه يتمتع بتسربات وتوزيعات ممتازة اضافة الى سرعته الكبيرة هذا وقد قام هذا اللاعب في مباراة المنستير الماضية بخلق ثلاث فرص واضحة لفريقه رغم كونه لم يلعب الا دقائق معدودة. دعوة «الحسيني» بسبب العقوبة التي نالها زياد الدربالي لمدة 3 مقابلات ثم اقصاء محمود بن صالح في لقاء الترجي الرياضي اصبح يوجد لاعب فريق في المحور وهو بسام البولعابي وتبعا لذلك فان الاطار الفني وجه الدعوة الى اللاعب الشاب اسامة الحسيني لكي يلتحق بتربص الفريق بالعاصمة ويشرع في التدريبات مع اللاعبين استعدادا لبقية المواعيد. «عمّار» مع الفريق من ناحية اخرى قام النادي الصفاقسي امس الخميس بابرام عقد مع اللاعب الشاب للفريق أحمد عمار وهو لاعب من مواليد 1 نوفمبر 1994 ويشغل مركز قلب دفاع وقد امضى عقدا لمدة 5 سنوات والتحق بالمجموعة في تربص العاصمة لينطلق في التدريبات بداية من اليوم الجمعة. لاعب برازيلي في الاختبار من المنتظر ان يصل بين الحين والاخر لاعب برازيلي يشغل مركز مهاجم من اجل اختباره والوقوف على حقيقة امكانياته وقدراته وامكانية التعاقد معه اذا ما اظهر امكانيات واعدة ومنتظر ايضا ان يضع الفريق قريبا جدا قائمة في اسماء يمكن ان يحتاجها لاثراء رصيده البشري نوعيا وهو الذي يستعد لمغامرة رابطة الابطال الافريقية 2014 .