التونسية أثارت أسئلة صحفي التلفزة الوطنية أحمد الصالحي المتواجد على أرضية ملعب رادس في مباراة النادي الإفريقي والنادي البنزرتي غضب واستهجان جماهير الأحمر والأبيض على صفحات التواصل الاجتماعي التي اعتبرت أن الصحفي المذكور تعمّد في أكثر من مرّة وفي أكثر من مباراة سابقة الاستنقاص من قيمة الإفريقي والتقليل من أحقيته بالتواجد في صدارة الترتيب... الغضب الإفريقي لم يقتصر على جمهور الإفريقي فحسب بل طال كذلك مسؤولي الإفريقي الذين منعوا لاعبيهم من التصريح للتلفزة الوطنية عقب نهاية المباراة والتي خرج فيها الصالحي عن الموضوع من خلال أسئلته الغريبة والمريبة والتي لا علاقة لها بكلاسيكو البطولة... أحمد الصالحي «مكشّخ» وهذا من حقّه ولا يعيبه في ذلك أيّ شيء لكنه تناسى على ما يبدو أن مصدحه ملك لكل الجماهير دون استثناء وانه مطالب باحترام كل الفرق والتعامل معها سواسية دون زيادة أونقصان لانّ ما يأتيه هذا الأخير في كل مباراة يكون الإفريقي طرفا فيها يندى له الجبين والحماسة والشجاعة والجرأة التي يتسلّح بها فقط تجاه مسؤولي ولاعبي الإفريقي تغيب وتختفي فجأة دون سابق إنذار مع بقيّة الفرق الأخرى ويصير كالحمل الوديع كلما تراقصت أمامه بقيّة الالوان... من حقّ الصالحي ومن معه الفوز بالسبق وبالتصريحات الصحفية ومن حقّ التلفزة الوطنية أن تتمتع بكل الحصريات طالما أنها المالك الحصري للبطولة الوطنية لكن من حقّ الجماهير الرياضية التونسية كذلك أن تعامل على قدر المساواة وألاّ تكون بعض الفرق سنّة والبعض الآخر فرضا واحمد الصالحي على امتداد مسيرته الإعلامية في الملاعب التونسية لم نشهد له مواقف بطولية مماثلة فقد كان طيّعا إلى درجة الميوعة يردّد ما يريده «أسياده» واقتصرت بذرة البطولة بداخله على التطاول فقط على الإفريقي دون سواه وكأنّ شغله الشاغل في تونس اليوم بكلّ النكسات التي سبقت وتعاقبت هو المدرسة الهولندية والكرة الشاملة التي ينشدها الصالحي وربّما يترصّدها من حين لآخر للإيقاع والتشويش على الإفريقي... الصالحي لم يكن صالحا لمباراة الإفريقي وبنزرت وبان بالكاشف أنّ كرهه الدفين للإفريقي غلب على حياديته ومهنيته لذلك صار لزاما على قسم الرياضة بالتلفزة التونسية أن يقصيه أو ربمّا يريحه من مواكبة المباريات التي يكون فيها الإفريقي طرفا حتى لا يصاب بعمى الألوان وحتى لا تخسر التلفزة الوطنية ما بقي لها من وطنية وحيادية...