التونسية (تونس) التحق النائب ضمير المناعي بركب النواب الذين كانوا قد أعلنوا استقالتهم عن حزب «نداء تونس» منذ فترة قليلة وهم شكري يعيش وابراهيم القصاص وجمال القرقوري. ليتبخر حلم حزب حركة «نداء تونس» في تشكيل كتلة نيابية داخل المجلس الوطني التأسيسي تكون لها مواقف صارمة خاصة في مناقشة الدستور. يذكر أن حزب حركة «نداء تونس» تشكل بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 ، إلاّ أنه استطاع ضم عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي إلى حزبه بعد اعلانهم الاستقالة عن أحزابهم حيث استقطب الحزب نوابا انسلخوا عن حزب «التكتل» الذي شهد سلسلة من الاستقالات على غرار خميس قسيلة وفاطمة الغربي وسليم بن عبد السلام. كما استقطب «نداء تونس» النائب المستقيل من حزب «آفاق تونس» شكري يعيش وربيعة النجلاوي وعبد المنعم كرير وابراهيم القصاص من حزب «العريضة الشعبية» ومحمد علي نصري وضمير المناعي وعبد العزيز القطي من حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية». ولأن عددا من النواب الذين التحقوا بحزب حركة «نداء تونس» كانوا منضمين إلى الكتلة الديمقراطية بالمجلس التأسيسي على غرار شكري يعيش وسليم بن عبد السلام وفاطمة الغربي، كان توجه نواب حركة «نداء تونس» للانصهار في الكتلة الديمقراطية ، غير أن عدم انسجام المواقف ورفض بعض النواب المنضمين إلى الكتلة الديمقراطية وضع اليد مع نواب «نداء تونس»، دعا نواب حركة «نداء تونس» إلى التفكير جديا في تشكيل كتلة نيابية باعتبار أن عددهم يسمح بتشكيل كتلة حسب النظام الداخلي، غير أن الحلم تبخّر وانفجر الحزب لينشق عنه مجموعة من النواب. وتجدر الإشارة إلى أن استقالة عدد من النواب عن حركة «نداء تونس» يعود لعدم استشارة بعض قياديي الحركة لهم في اتخاذ القرارات حسب ما أكّد بعض نوّاب الحركة الذين أضافوا أنّ قرارات «نداء تونس» تتم بصفة احادية دون الرجوع اليهم وأن أغلبها يأتي من الخارج، بحسب قولهم.