بعد 29 عاما ونصف أي منذ آخر ظهور في تونس كمدرّب للترجي الرياضي يوم 3 جوان 1984 وفوز على نادي حمام الأنف (2 - 0) يعود المدرّب الفرنسي روجي لومار إلى أجواء البطولة التونسية من بوّابة النجم الساحلي وخلافا لما عرفه مع الترجي في موسم (83 - 84) لما انتدب في الجولة التاسعة لتعويض مراد محجوب آنذاك سجل فوزا صعبا على الملعب القابسي (1 - 0) فإنه في هذه المرة تكبّد الخسارة في أول مباراة يشرف عليها كممرّن أول لأبناء النجم. ومن المفارقات أن لومار في تجربتيه مع الترجي والنجم وقع الاستنجاد به والقطار يسير وفي الجولة نفسها (التاسعة) يا لها من صدفة في كلا الموسمين المذكورين ووقع الاستنجاد به بعد هزيمة كل من الترجي في 1983 (1 - 2) ضد الملعب الصفاقسي وتعادل مخجل للنجم الساحلي ضد المتلوي في 2013. في موسم 1983 - 1984 كان الترجي قد حصد 16 نقطة بعد 9 جولات: 5 انتصارات وتعادل و3 هزائم ضد كل من النجم والإفريقي والملعب الصفاقسي وهذه الهزائم الثلاث عجلت آنذاك برحيل الممرن مراد محجوب وتعويضه بلومار. وفي الموسم الحالي انطلق مع النجم وهو محتل المرتبة السادسة 13 نقطة (3 انتصارات و4 تعادلات وهزيمة). لومار أنهى نصف موسمه المذكور مع الترجي في المرتبة الخامسة على بُعد 4 نقاط من صاحبي الطليعة آنذاك الملعب التونسي والنادي البنزرتي والآن لننتظر كيف ستكون ردّة فعل أبناء النجم مع ممرنهم الجديد وأي مرتبة سيكتفون بها في آخر المشوار وهم حاليا على بعد 7 نقاط من ثنائي الطليعة الترجي والإفريقي.