تفتح واحات الجريد ابتداء من اليوم ذراعيها لاستقبال زوارها وعشاق التراث والمولعين بالعروض الفرجوية والفارين من البرد والثلوج للاستمتاع بالشمس في عز الشتاء حيث اختارت توزر أن تقيم اليوم مهرجانها الدولي لتعيش وضيوفها وأهلها أجواء احتفالية عابقة بروح الجريد وإحياء مخزون تراثي لأكثر من 5 آلاف سنة واليوم يكون أوفياء المهرجان في دورته الخامسة والثلاثين على موعد مع لوحة استعراضية تجسّد عادات وتقاليد أهالي الجريد ومظاهر الحياة الواحية لأكثر من 100 سنة وما كان لهذه الدورة أن تنعقد لو لم تسبقها تحضيرات ماراطونية بذلتها الهيئة بإرادة عماد التباسي وتفهم الأطراف المانحة لتقديم الدعم ليكون الموعد اليوم مع المعرض الوطني للصناعات التقليدية والمعرض التجاري ثم انطلاق عمل ورشة صنع تحريك العرائس تحت إشراف الفنان عياد بن معاقل وهي موجهة للأطفال بالإضافة إلى انطلاق أشغال ورشة السينما التوثيقية ليضرب بعدها الحاضرون موعدا مع «توزر أيام زمان» وهي عبارة عن لوحة فنية تراثية تعكس العمق التاريخي والحضاري للجريد وتتخلل هذه الفقرة عروض فرجوية أخرى تؤمنها فرقة المالوف وفرقة الزقايري بنفطة وصفية والقطاب فضلا عن عروض للفرق الطرقية وفرق الفنون الشعبية ودخلة فرسان الجريد وفي المساء تقام الملحمة الكبرى بعنوان «صمت النخيل في شتاء الكلام» وفي السهرة يستضيف المهرجان الفنانة المتألقة على الدوام يسرى محنوش. وتتمثل أبرز المحطات في اليوم الثاني في حفل للفروسية ولقاءات شعرية والحفل الحدث مع فنان الراي العالمي الشاب مامي وأبرز ما يميز اليوم الثالث لهذه التظاهرة الدولية فيتمثل في مواصلة الفقرات التنشيطية والمراوحات الشعرية وسهرة بإمضاء بلقاسم بوقنة وعبد الرحمان الشد خاوي ويوم الاختتام وبالإضافة إلى الفقرات التنشيطية القارة يتم إقامة العرض الفرجوي الضخم وفي السهرة يكون أوفياء المهرجان مع موعد مع زياد غرسه وبصفة موازية مع هذه الفعاليات تنظم إدارة المهرجان أيضا الدورة الدولية لسباق الدراجات وندوة فكرية حول السياحة «الايكولوجية».