أنقرة (وكالات) أكدت وسائل إعلام تركية أن فضيحة الفساد التي أطاحت بثلاثة وزراء و أجبرت رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان على إجراء تعديل وزاري شامل , باتت تطرق باب أسرة رئيس الحكومة ذاته حيث تشير بعض المعلومات الى أن التحقيق سيطال بلال أحد أبناء اردوغان. وتوقعت صحيفة «جمهوريت» التركية المعارضة حدوث «زلزال» في قمة الدولة، مشيرة إلى تورّط منظمة غير حكومية في هذه الفضيحة، وهي المؤسسة التركية لخدمة الشباب والتربية «تورغيف»، التي يرأسها بلال أكبر ابناء أردوغان. من جهتها ذكرت صحيفة «ملييت» أن رئيس الحكومة أعرب للمقربين منه عن قلقه قائلا إن «الهدف الرئيس لهذه العملية هو أنا». و تأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلن فيه المدّعي العام في تركيا أنه تعرض لضغوط من أجل منعه من التحقيق في فضيحة الفساد التي تعد أكبر فضيحة فساد في تركيا , موضحا في تصريحات سابقة أنه منع من فتح تحقيق في هذه القضية. و لم يحظ التعديل الوزاري الضخم الذي أجراه أردوغان عقب استقالة وزراء الداخلية و الاقتصاد و البيئة , بإهتمام كبير بقدر ما اهتمت وسائل الإعلام التركية بالصراع المستعر بين المدّعين في إسطنبول المكلفين بالتحقيق في الملف وبين قيادتهم على خلفية الحرب المفتوحة بين السلطة الإسلامية المحافظة ومنظمة الداعية الإسلامي فتح الله كولن. رغم التعديل الوزاري الواسع الذي أجراه بشكل عاجل، مساء الأربعاء، مازال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في موقف ضعيف بسبب فضيحة الفساد غير المسبوقة التي تهز البلاد، والتي يبدو أنها باتت تهدد أسرته مباشرة. من جهة أخرى تعهدت القوات المسلحة التركية ب «عدم التدخل في فضيحة الفساد التي تعصف في البلاد»، لافتةً إلى انها «تبعد نفسها عن أية آراء وتشكيلات سياسية وتخدم الأمة التركية بوفاء».وفي بيان، أشارت إلى انها «تفادت أي نوع من الضرر قد يلحق بهوية القوات المسلحة التركية، وستحرص بشدة على تفادي الجدل السياسي وتراقب عن كثب وبحذر التحقيق في قضية الفساد المفتوحة في البلاد».