التونسية (تونس) تعيش السيدة «أميرة» وهي جزائرية متزوجة من تونسي ومقيمة بمنطقة «عجمان» في دبي ظروفا مأساوية وتتوجه عبر « التونسية» بنداء إستغاثة مناشدة السلطات التونسيةوالجزائرية التدخل العاجل لإنتشال أسرتها من الضياع. «أميرة» وجهت نداءها أيضا إلى رجال الأعمال وأصحاب القلوب الرحيمة لإنقاذها وزوجها وطفلها المنتظر من مصير مشؤوم. «أميرة» ستستقبل العام الجديد في الشارع ،هكذا قالت في إتصال جمعها أمس ب«التونسية» وأضافت انها على وشك الولادة وأن الأطباء حدّدوا يوم 3 جانفي 2014 كآخر أجل لها لتضع مولودها ولكنها مرفوضة من كل المستشفيات بدبي بسبب انتهاء إقامتها كما أن صاحب الشقة التي تقيم بها على وجه الكراء بدبي رفقة زوجها طلب منهما المغادرة نظرا لعدم تسديد معاليم الكراء. شيكات وديون وانهيار عصبي «أميرة» التي رفضت نشر صورتها كانت تعمل مضيفة طيران في دبي، توفي والدها فتكفلت بعائلتها ولكن مأساتها الحقيقية إنطلقت مباشرة بعد مرض والدتها بالسرطان فقررت نقلها إلى مستشفى «العين» بدبي للعلاج،ونظرا لارتفاع تكاليف العلاج والإقامة كانت أميرة تتحصل على القروض الواحد تلو الآخر على أمل تسديدها لاحقا،واضطرت إلى الإستنجاد بشقيقيها ودفع تذاكر السفر لهما إلى دبي ليظلا إلى جوار والدتهما المريضة خاصة عندما تضطر هي إلى السفر في إطار عملها كمضيفة طيران. وتقول أميرة إن هذه الوضعية حتمت على شقيقيها الإنقطاع عن الدراسة، وإن تراكم القروض جعلها تغرق في الديون ،مضيفة :«تعرفت على محمد وهو تونسي وقف إلى جانبي وعمل جاهدا على مساعدتي وانتشالي من المأزق الذي وقعت فيه،لكن المصاريف كانت تكبر يوما بعد يوم،وقبيل الزواج ببضعة أشهر والذي تم في مارس 2013 توفيت والدتي لتتركنا نواجه مصيرا حالكا ». وتواصل أميرة سرد مأساتها قائلة:« في البداية كوّن زوجي شركة وكان يعمل رفقة بعض الشركاء وكان يسعى جاهدا الى التكفل بجميع مصاريف شقيقي في الجزائر ومساعدتهما على تأمين لقمة العيش وفي ذات الوقت كان يسدّد جزءا كبيرا من ديوني،شاءت الأقدار أن أحمل سريعا وأصبت بانهيار عصبي وأغمي علي في بعض الرحلات مما حتم على شركة الطيران الإستغناء عني وكأن القدر يأبى مساعدتي ...وأمام عجز زوجي عن تحمل الأعباء بمفرده من تسديد معاليم الكراء والنفقات والقروض التي كنت تحصلت عليها بدأت شركته في الإفلاس وفجأة تحولنا إلى عاطلين وعجزنا عن تسديد القروض والشيكات». وضعية غير قانونية ومصير مجهول؟ تتنهد «أميرة» لتواصل بكل ألم وحرقة سرد مأساتها قائلة :«نظرا لتراكم الديون تم سحب إقامتي من دبي وبالتالي أصبحت وضعيتي غير قانونية ولم يعد مسموحا لي بالتنقل أوالعلاج وباتصالي بالمستشفيات هناك أعلموني أنهم لا يستطيعون إستقبالي لأن القانون يمنع ذلك». وقالت:«حدد الأطباء يوم 3 جانفي كآخر أجل للولادة وأنا أشعر بالضياع وبخوف كبير فالمستشفيات ترفض إستقبالي ولم يعد لدي أي خيار سوى الشارع». صدمة ولكن ... وأضافت أميرة ان صاحب الشقة طلب منهما أول أمس الخروج نظرا لعدم تسديد معاليم الكراء وقالت:«لقد دخل زوجي في حالة صدمة وهو لا يستطيع «الكلام» ومازاد الطين بلة أن وثائق إقامته تنتهي بعد 20 يوما ...لم نجد من يساندنا في الغربة ولم نجد من ينتشلنا حتى أن أفكارا مأساوية تسيطر علينا ،توجهنا الى السفارة الجزائرية فرفضت مساعدتنا ولأني جزائرية لا أستطيع الإستنجاد بالسفارة التونسية ولم نجد قلبا واحدا يعطف علينا وينتشلنا من الضياع». وقالت أميرة:«المبلغ المطلوب هو 150 ألف دينار وهو مبلغ زهيد إذا اشترك في دفعه أثرياء دبي ورجال الأعمال ولكننا عجزنا عن تأمينه نظرا للظروف التي عشناها». وطلبت «أميرة» من السلطات التونسية التدّخل العاجل لإنتشالهما خاصة بعد أن بلغا أقصى درجات اليأس وختمت قائلة« نحن مهددّون بمصير مجهول». ( عنوان أميرة ورقم هاتفها لمن يرغب في التدخل موجودان لدى التونسية)