طرابلس (وكالات) ذكرت أمس تقارير ليبية و جزائرية أن ليبيا والجزائر اتفقتا على تعزيز تعاونهما لتأمين الحدود بين البلدين ومكافحة تهريب الأسلحة، فيما عرض عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائري على الحكومة الليبية استعداد بلاده لتدريب الجيش الليبي. وقام سلال بزيارة عمل رسمية إلى ليبيا هي الثانية، بعد زيارة أولى أجراها للمشاركة بالقمة التي استضافتها مدينة غدامس الليبية في جانفي الماضي بين الجزائر وليبيا وتونس.وتعهدت دول الجوار الثلاث وقتها على تعزيز تعاونها في مجال امن الحدود والحد من انتشار الأسلحة ومراقبة حركة المجموعات الإرهابية. وفي الزيارة الثانية أشار بيان مشترك صدر أول أمس اثر اللقاء بين وفدي البلدين الى ان التنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع في كل من الجزائر وليبيا لتأمين الحدود كان من ابرز المواضيع في الاتفاقات الموقعة بين الجانبين اثر اجتماع لجنة التعاون المشتركة الليبية - الجزائرية. كما تم التوقيع على عدد من الاتفاقات لإطلاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين. من جهة أخرى عرضت الجزائر على الحكومة الليبية تدريب عناصر الشرطة والجيش الليبي المكلفين بحماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتقدم الوزير الأول عبد المالك سلال بالعرض بشكل رسمي خلال الزيارة التي قادته إلى طرابلس، وقال الليبيون إن الزيارة ناقشت ثلاثة ملفات أمنية هي تبادل المعلومات والتنسيق بين وزارتي الداخلية وتجهيز خطة لتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب. وأكد الوزير الأول الجزائريبطرابلس في ندوة صحفية مع نظيره الليبي علي زيدان، وقوف الجزائر الى جانب ليبيا في المحافل الدولية دفاعا عن مصالحها وحقوق شعبها. وقال سلال : «ان الجزائر ستقف وقفة رجال بالنسبة لأمن حدود ليبيا كما هو معروف منذ زمن كما تقف الى جانبها في كل المحافل الدولية للدفاع عن حقوق إخواننا الليبيين».