توجه الباجي قائد السبسي رئيس حركة "نداء تونس",بكلمة الى الشعب التونسي و انصار حزبه بمناسبة حلول السنة الادارية 2014،تمنى من خلالها ان تتجاوز بلادنا الازمة التي ضربت مختلف المجالات و القطاعات و ان توفق حكومة "مهدي جمعة" في اداء مهامها في قادم المرحلة. و تمنى السبسي من الله ان لا يعيد سنة 2013 على بلادنا نظرا لما حملته من خيبات و عثرات طالت الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية, واصفا اياها بعام الاخطاء، قائلا:" سنودع 2013 بحلوه و مره,فهو عام كله اخطاء و معلوم ان في هذا العام وقع اغتيال مناضلين من الدرجة الممتازة وهما بلعيد و البراهمي رحمهما الله...وهما اغتيالين سياسيين...في الحقيقة السلطة لم تقدم اجوبة مقنعة للتونسيين بخصوص الاغتيالات فوصل بالبعض الى حد اعتبارها اغتيال دولة ( جريمة دولة )...و انا لا اعتقد هذا,لكن في السياسة يجب ان نقدم الحقيقة للناس...و لهذا نعطي الحق للناس باش تشكك في الاغتيالين..." و اكد رئيس حركة "نداء تونس" ان تونس شهدت ازمة اقتصادية و اجتماعية و امنية و سياسية خلال عام 2013,مما اثر على صورتها و مكانتها التي اصبحت في الحضيض على حد قوله,لكنه لم يذهب الى التهويل فقد بعث برسالة طمانة الى الشعب,معلقا:"لكن تونس واقفة على ساقيها و لا يجب ان نهول كثيرا فتونس تستهاهل الخير...و من يسير البلاد لم يكن في المستوى" مضيفا ان نهاية 2013 حملت في طياتها اشياء ايجابية منها ان الحكومة الحالية ستغادر سدة الحكم, لتحل محلها اخرى مستقلة بقيادة "مهدي جمعة", و استطرد "ان شاء الله نتوسموا خير في مهدي جمعة و ان شاء الله ينطلق العمل للتخفيف من الوطأة التي عشناها و لكن لا اتصور ان الدنيا باش تتبدل من اولها الى اخرها على خاطر قدوم رئيس وزراء جديد او تشكيل حكومة جديد و اطل علينا عام جديد... لكن نامل شيئا فشيئا ان ينطلق العدد التنازلي لنهاية الوضع السيئ و ان شاء الله البطالة تنقص لكن موش باش نقضوا عليها و ان شاء الله الفقر يتقلص و ان شاء الله غلاء المعيشة يتراجع و ان تنتعش المناطق الداخلية و تدخل في الحركة الاقتصادية..." كما تمنى السبسي ايضا ان تحظى الحكومة الجديدة بالمصداقية الكافية لدى شركاء تونس و اصدقائها في الخارج مثل امريكا و المغرب العربي و اوروبا حتى يتسنى لهم مساندتها و مساعدتها على اخراج بلادنا من عنق الزجاجة,مضيفا:"عندي امل انه سيقع هكذا في البداية ..." و اوضح السبسي ان حركة "نداء تونس" تتعرض الى حملة ممنهجة تهدف الى تشويهها و إظهارها في صورة الضعيف من خلال تهويل امور غير صحيحة,معلقا:" يلزم الناس تعرف انو حزبنا عمره عام و نصف و بدأنا العمل ب11 شخصا و مازالوا موجودين الى ان وصلنا الى 85 الف منخرط...قاعدين نسجلوا كل انسان في قوائم الانخراطات حتى نتمكن من عقد مؤتمرنا في بحر 2014 ..."مشيرا الى ان مناضلي النداء و اعضائه و مسؤوليه لا يتقاضون اي فلس مقابل خدماتهم,و صرح:"كل المنخرطين و الاعضاء ما خذوش حتى فرك و الناس تخدمو لوجه الله لان مصلحة تونس فوق المصالح الشخصية و الحزبية و نحب نطمن مناضلي نداء تونس و الشعب التونسي الذي وضع ثقته في النداء نقول لهم ان ثقتهم في مكانها و ان نداء تونس بخير..." و قلل الباجي من شان الانسحابات التي طالت مكتب سوسة قائلا:" 10 اشخاص خرجو من جملة 85 الف هناك تهويل و هجمات ممنهجة وهي سحابة صيف ستنقشع قريبا...و "نداء تونس" سيبقى في خدمة تونس و ان شاء الله في 2014 ترون ان نداء تونس بخير و باش يعمل المؤتمر متاعو..."مضيفا ان حزبه فتح ابوابه امام الجميع و استقبل عددا من المنتمين لاحزاب اخرى الا ان 4 منهم غادروه لانهم لم يجدوا مكانهم فيه و لا في الاحزاب التي قدموا منها على حد قوله . اما بخصوص انسحاب "الحزب الجمهوري" من "الاتحاد من اجل تونس" قال الباجي:" الجمهوري خرج من الاتحاد و نتمنى له الخير و السعادة...كان متوقعا خروج الجمهوري و لن نلومه و حتى كيف يهاجموننا و نقول انها نيران صديقة و تزول على مر التاريخ...و ان شاء الله 2014 يكون خير من 2013 و ان شاء من احسن الى احسن و ما ذلك على الله بعزيز..."