باريس (وكالات) انتقدت المعارضة الفرنسية بشدّة خطاب الرئيس فرنسوا هولاند بمناسبة حلول العام الجديد 2014 ووصفته بأنه « ممل وكلام أجوف ... ومجرد ثرثرة»، معتبرة تعهداته التي أطلقها بمناسبة حلول السنة الإدارية الجديدة «تكرارا» لخطابه لعام 2013. ورفضت المعارضة الفرنسية خطاب هولاند شكلا ومضمونا. وكان بيار لوران زعيم «الحزب الشيوعي» أول من انتقد خطاب هولاند، والذي أعلن فيه سلسلة من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية من شأنها تخفيف عبء البطالة التي تطال أكثر من 3 ملايين فرنسي. وقال بيار لوران إن هولاند: «لم يتحدث عن مصائب ومشاكل الفرنسيين». و قالت نتالي كوسيسكو موريزيه، المرشحة لخوض غمار الانتخابات البلدية بالعاصمة أن تمنيات هولاند لن «تنفع أحدا وهي مجرد ثرثرة وكلام فارغ». أما فرنسوا دلبيير الأمين العام ل «جبهة اليسار» فقال : إن عام 2013 كان شعاره «الشمبانيا لأرباب العمل الأغنياء والاشمئزاز والمشاكل لبقية الفرنسيين»، فيما أكد الوزير السابق جان لوي بورلو، زعيم «اتحاد الديمقراطيين والأحرار»، ان خطاب هولاند بمناسبة حلول 2014 هو نفسه الذي ألقاه قبل عام، مشيرا إلى أنه لن يكون لاقتراحات الرئيس أثر إيجابي على البطالة وعلى الاقتصاد الفرنسي». ورأى جان فرنسوا كوبيه، زعيم «الاتحاد من أجل حركة شعبية»، وهو أبرز أحزاب المعارضة، أن خطاب هولاند «لم يأت بجديد، بل جدّد نفس الالتزامات التي تعهد بها العام الماضي، مثل تخفيض نسبة البطالة والتنمية الاقتصادية، إضافة إلى الاستقرار الضريبي», مضيفا أن «تمنيات الرئيس بمناسبة حلول عام 2014 والتي فشل في تحقيقها في 2013 تضع فرنسا في وضعية اقتصادية صعبة». وانتقد فلوريان فيليبو، نائب رئيس حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف خطاب هولاند، قائلا إنه «يشبه خطابات سلفيه جاك شيراك ونيكولا ساركوزي».