ملعب الشاذلي زويتن تحكيم غازي بن غزيل تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: الدخيلي – العقربي – البوسليمي – تقا – اليعقوبي – الزيتوني – سايدو (العيادي) – الهذلي – توري(الغالي) – الذوادي – جابو(القربي) الملعب التونسي: الهمامي – بن علي – الدراجي – رويد – الدريدي – الاكس – الجلاصي (التوزري)–بن يحيى (المرزوقي)– الاندلسي – اوروك (بن ضياف)– بن سالم الإنذارات: رويد –التوزري – الدريدي من الملعب التونسي اليعقوبي من النادي الإفريقي الأهداف: جابو (دق 70) – الذوادي (دق 42 ض ج) للإفريقي حسم النادي الإفريقي الدربي الصغير الذي جمعه بالملعب التونسي بهدفين لصفر حملا توقيع عبد المومن جابو وزهير الذوادي في مباراة كانت فيها السيطرة للبقلاوة التي لم تحسن استغلال الفرص التي اتيحت لها، في المقابل حضرت واقعية الإفريقي الذي لم يقدّم الكثير ولكنه خرج بانتصار ثمين لا يجب أن يحجب كم العيوب التي تعاني منها تركيبة كوستر الذي اظهر مجددا افلاسه التكتيكي وعدم قدرته على قيادة فريق بحجم الإفريقي. شوط أول بطعم «البقلاوة» بداية المباراة كانت فيها الأسبقية للملعب التونسي الذي أحسن لاعبوه الإنتشار على أرضية الميدان مع إحكام اغلاق المنافذ على منافسه الذي كان كالعادة بعيدا عن مستواه مع تداخل في الأدوار وعدم وضوح الفكر التكتيكي للمدرب الهولندي ادري كوستر الذي باتت أيامه معدودة على رأس الفريق وقد يكون قد خاض عشية أمس مباراته الأخيرة مع الإفريقي. زملاء أوروك وبتعليمات من مدربهم لسعد الدريدي اعتمدوا خطة الضغط العالي على منافسهم مع البحث دائما عن عمق دفاع الإفريقي في اتجاه بن سالم الذي كاد في الدقيقة العاشرة ان يفتتح التسجيل ولكن تسديدته القوية مرت محاذية لمرمى الدخيلي.في المقابل لم يظهر الإفريقي في الجانب الهجومي ووجد صعوبات كبيرة في فرض نسقه وفي التدرج بالكرة أمام الروح الكبيرة التي أظهرها زملاء القائد رويد الذي نجح في الدقيقة 30 في زيارة مرمى الدخيلي ولكن الحكم ألغى الهدف لوجود تسلل.الملعب التونسي واصل ضغطه عبر بن سالم الذي اقلق كثيرا دفاع الإفريقي وتسديدته القوية مرت بجانب القائم الأيسر للحارس الدخيلي لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي.شوط أبدع فيه الملعب التونسي وغاب فيه الإفريقي. دون حلول الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن الأول حيث واصل الملعب التونسي سيطرته وكان الأخطر وكان لاعبوه قريبين من التسجيل في أكثر من مناسبة ولكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة عن أوروك وبن سالم.في المقابل لم يجد النادي الإفريقي الحلول رغم التغييرات التي أدخلها كوستر والتي اثارت غضب الأحباء حيث أقحم الغالي مكان توري والعيادي مكان سايدو الذي كان من أبرز العناصر على الميدان،حيث اقتصرت عمليات الإفريقي الهجومية على بعض المحاولات المحتشمة من الذوادي وجابو ولكنها لم تقلق كثيرا دفاع البقلاوة. صنعة «جابو» في الوقت الذي كان فيه الإفريقي غائبا في الناحية الهجومية ظهر نجم الفريق عبد المومن جابو في الدقيقة 70 وبلمسة فنية غالط الهمامي ووضع فريقه في المقدمة وسجل بالمناسبة هدفه الثاني منذ انطلاقة الموسم.هدف ترك بعده جابو الميدان متأثرا بالإصابة ليحل محله خالد القربي. تراجع العادة الملعب التونسي الذي قدم مباراة بطولية تأثر اداؤه كثيرا بعد الهدف الأول واستسلم لضغط الإفريقي الذي نجح في اضافة الهدف الثاني قبل 4 دقائق من النهاية عن طريق زهير الذوادي من ضربة جزاء تحصل عليها حمزة العقربي ليكسب النادي الإفريقي فوزه الثامن رغم ادائه المهزوز وينقاد الملعب التونسي الى هزيمته التاسعة رغم ادائه الممتاز ولكن قلة الخبرة وتراجعه في الدقائق الأخيرة حرماه من الخروج بنتيجة ايجابية. لمسة وفاء قبل بداية المباراة تم تكريم فقيد الكرة التونسية لسعد الورتاني من قبل هيئة الفريقين حيث ارتدى لاعبو الفريقين أقمصة حملت صورة الورتاني كما تم تسليم زوجته صورة تذكارية كبيرة الحجم للمرحوم كما اعطى ابن الفقيد شارة انطلاق المباراة. متوسط ميدان الملعب التونسي مالك الأندلسي تميز بشكل لافت وكان من أبرز العناصر على أرضية الميدان.الأندلسي كسب جل حواراته الثنائية في منتصف الملعب وكان وراء صنع جل العمليات الهجومية لفريقه واستحق أن يكون نجم المباراة دون منازع. مردود الحكم: غازي بن غزيل نجح في ادارة المباراة وكانت جل قراراته صائبة.بن غزيل كان قريبا من جل العمليات، الأمر الذي سهل عليه اتخاذ القرارات الصائبة. قالا: «ادري كوستر» (مدرب الإفريقي) «لم ندخل المباراة بالشكل المطلوب وقدمنا شوطا أولا اقل من المتوسط وكان لزاما علينا احداث تغييرات في الشوط الثاني وهذا ما قمنا به حيث اقحمنا الغالي ومنحنا أكثر حرية لجابو وهو ما مكننا من التسجيل والإنتصار.أما في ما يتعلق بمسألة بقائي في الفريق فإنني أسمع كلاما كثيرا ولكنني لا أهتم، أنا الآن على رأس الفريق حتى إشعار آخر». «لسعد الدريدي» (مدرب الملعب التونسي) «قدمنا مباراة كبيرة ولو كانت الكرة عادلة لخرجنا منتصرين بأكثر من هدفين.ككل مرة نقبل أهدافا على هفوات بدائية ولكن مع حجم اللعب الذي قدمناه فإنني مطمئن على مستقبل الفريق وببعض الانتدابات القيمة ستشاهدون فريقا آخر في المستقبل».