أكدت حركة «النهضة»، في بيان لها، أنّ ما صدر عن عضو كتلتها في «التأسيسي» الحبيب اللوز في حق النائب منجي الرّحوي لا يُعبّر عن موقف الحركة ولا تقره بأي وجه - حسب ما جاء في البلاغ-. ودعت الحركة، في ذات البيان، إلى الترفّع عن فتح محاور اهتمام جانبيّة على حساب أولويات البلاد والمرحلة، من شأنها أن تؤدي إلى توتير الأجواء السياسية وتؤثر سلبا في مناخاتها. كما عبّرت «النّهضة» عن ارتياحها «لانطلاق المسار التأسيسي بنسق يعزز الأمل في تمكين تونس من دستور توافقي يعبّر عن تطلعات الشعب وأهداف ثورته، داعية نواب الشعب إلى خلق مناخ من الحوار والاحترام، حاثّة كتلة الحركة وبقية الكتل على التعاون لتحقيق ذلك والعمل على توسيع التوافقات والإلتزام بها حتى لا يتم اهدار أوقات ثمينة ينبغي أن تُصرف في الإصلاح والبناء. يمينة الزغلامي (نائبة عن النهضة): تصريحات «اللوز» كارثية من جانبها، وصفت امس يمينة الزغلامي النائبة عن كتلة حركة «النهضة» في تصريح ل «موزاييك»، تصريحات الحبيب اللوز بالكارثية، مؤكدة ان كتلة «النهضة» لن تقبل بأي حال من الأحوال اي سوء يطال النائب منجي الرحوي. «الكتل» تقترح رفع قضية على «اللوز» وفي سياق متصل بهذا الشجار، طالبت كتل «وفاء» و«المؤتمر» و«التكتل» و«الديمقراطية»، النائب الحبيب اللوز بخط اعتذار كتابي عن وصفه للنائب منجي الرحوي بعدوّ الإسلام، الى جانب الانسحاب من الجلسة العامة، مشددة على ضرورة دسترة تجريم التكفير وعلى رفع قضية على اللوز من قبل رئاسة المجلس التأسيسي. «بن جعفر» يتعهد أما مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي، فقد أكد من جانبه على التزام مكتب المجلس بالنظر في تداعيات الاتهام الذي وجهه النائب الحبيب اللوز للنائب منجي الرحوي، مبينا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الحبيب اللوز طبقا لما يسمح به النظام الداخلي. ويعود سبب الخلاف الحاد بين الخصمين السياسيين حسب منجي الرحوي ، الى «تصريحات الحبيب اللوز التي اتهمه فيها بالكفر ومعاداة الاسلام» على حد تعبيره ، مؤكدا تلقيه معلومات حول التخطيط لتصفيته جسديا في ظرف 48 ساعة بعد صدور فتوى اللوز حسب قوله دائما . الرحوي: «أنا مسلم.. ومهدد بالتصفية الجسدية» واستنكر منجي الرحوي أمس اتهامه بالكفر، متوجها إلى الحبيب اللوز بالقول: «أنا مسلم ، وزوجتي مسلمة، وأمي مسلمة، وأبي مسلم، وجدي مسلم، وأنا مهدد بالقتل، والحبيب اللوز شيخ الكذّابين مثلما قال عنه الشهيد شكري بلعيد»، مؤكدا ان زوجته غادرت المنزل وكذلك ابنه الذي لم يتمكن من اجراء الإمتحانات بسبب ما لحقه من تهديدات، مؤكدا تعرض حياته وحياة عائلته للخطر جراء اتهامات اللوز. وطالب الرحوي أعضاء المجلس التأسيسي بفتح تحقيق داخلي لتبيّن ايهما الكاذب والمدعي بالباطل على الآخر حسب قوله دائما . «المرزوقي على الخط» كما كشف منجي الرحوي، اثر التهديدات التي تتوعده بالتصفية الجسدية، أن رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي عبّر له خلال اتصال هاتفي جمعه به امس عن تضامنه معه، عارضا عليه تمكينه من حماية أمنية من قبل وحدات الأمن الرئاسي. «اللوز ينفي ويعتذر» من جانبه، نفى أمس الحبيب اللوز، في بادئ الامر، تكفيره للنائب منجي الرحوي، معربا عن استغرابه من تصرف النائب منجي الرحوي في المجلس التأسيسي بعد تدخل الصادق شورو حول البند الأول من الدستور الذي أكد على ضرورة التنصيص على أن الإسلام دين الدولة التونسية. ثم عاد الحبيب اللوز ليتقدم بالاعتذار الى النائب منجي الرحوي والى كل اعضاء التأسيسي، مضيفا بالحرف الواحد: «أحسست أن تصريحي أساء على الأقل في ما فهم، ولأنني اعتبر ان تصريحي بدأ بكلمة كانت متوترة اخرجت عن سياقها، وان كان فيها جانب من الانفعال والتوتر، ولذلك إن فهم من كلامي أية اساءة لزميلي أو لأ سرته أو لإخوتي أعضاء المجلس فإنني أقدم اعتذاري رسميا لأخينا ولأعضاء المجلس. واعبر عن احترامي لهذا المجلس وللمهام المكلف بها وأعتبر كل ما من شأنه أن يشوش عليه خطأ فادحا، ولذلك أجدد اعتذاري للجميع وأدعو إلى تجاوز الخلاف». وكانت الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي المخصصة لمناقشة الدستور قد شهدت مساء أول أمس مشادات كلامية بين النائب منجي الرحوي والنائب الحبيب اللوز بعد تدخل الصادق شورو حول البند الأول من الدستور الذي أكد على ضرورة التنصيص على أن الإسلام دين الدولة التونسية الأمر الذي أثار حفيظة النائب منجي الرحوي واندلاع الشجار بينه وبين الحبيب اللوز، وهو الامر الذي دفع برئيس المجلس مصطفى بن جعفر الى رفع الجلسة ل10 دقائق.