التونسية (تونس) علمت «التونسية» أن التجاذبات السياسية والنقاشات لا تزال متواصلة حول إعادة تعيين لطفي بن جدو وزيرا للداخلية وهو مطلب حرص رئيس الحكومة المرشح مهدي جمعة على اقتراحه على كافة الأطراف التي التقاها ليؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب استقرارا على مستوى وزارة الداخلية. ولكن هذا الأمر شهد معارضة كبيرة من طرف عدة احزاب تمثل جبهة الإنقاذ في حين تمسك الرباعي بأن تكون حكومة مهدي جمعة صفحة بيضاء لا وزير سابق فيها . هذا الأمر جعل مهدي جمعة في حيرة من أمره لمواجهة هذا المشكل لا سيما أن «النهضة» عبّرت أمس رسميا عن تمسكها بلطفي بن جدو وزيرا للداخلية وهو الأمر الذي قد يجعل لطفي بن جدو إسما مطروحا للبقاء في الحكومة لكن يبدو أنه سيتم تعيينه وزيرا مستشارا لرئيس الحكومة مسؤولا عن الملف الأمني . من جهة أخرى يتجه مهدي جمعة نحو تعيين القاضي غازي الجريبي وزيرا للعدل وهو الآن يشغل رئيس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية وكان الرئيس الأول للمحكمة الإدارية. ولئن يسود التكتم التام حول تشكيلة الحكومة فإن «التونسية» حصلت على معلومات تؤكد أن مهدي جمعة أشرف على الانتهاء من التشكيل الحكومي ومازال يبحث عن بعض الأسماء في وزارات محددة . كما علمنا أن منصب وزارة الخارجية قد يتم إسناده للسيد محمد السديري الذي يشغل حاليا خطة وزير مفوّض فوق الرتبة بوزارة الخارجية.