دبي (وكالات) أصدر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام «(«داعش» ) بيانا هو الأقوى منذ بدء المواجهات ضده في العراقوسوريا، فكفر المعارضة السورية والجيش الحر، ولوح بنقل الآلاف من عناصره من العراق للقتال في سوريا، كما توعد خصومه في العراق باسترداد ما خسره والزحف إلى بغداد والبصرة. وألمح أبومحمد العدناني الناطق الرسمي باسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إلى إمكانية أن تسحب «داعش» مقاتليها من العراق لخوض المعارك في سوريا قائلا: «إن لنا جيوشا في العراق وجيشا في الشام من الأسود الجياع، شرابهم الدماء وأنيسهم الأشلاء فوالله لنسحبنهم ألفا ثم ألفا ثم والله لن نبقي منكم ولن نذر ولنجعلنكم عبرة لمن اعتبر.. وإني منذر لكم، رأيت البلايا تحمل المنايا، أسود غاب جائعة.» وقال في تسجيل صوتي إن الوضع في سوريا «مختلط الحابل بالنابل، فتن سوداء مدلهمة تنتظر، يرقق بعضها بعضا» مضيفا أن من وصفهم ب «أعداء الأمة» يكيدون «للجهاد في الشام بنفس الكيد الذي كادوا له في العراق قبل عشر سنين». وأكد العدناني رفضه لمشروع «الدولة المدنية الديمقراطية» قائلا إنها من تدبير«أمريكا واليهود» كما أكد رفضه ل «دولة وطنية تسمى إسلامية» ، كما هاجم الشيعة قائلا إنهم «تكاتفوا وتآزروا وتعاهدوا وتعاقدوا» على قتال السنّة» قائلا «معركتنا مع الرافضة معركة واحدة في العراق والشام واليمن وباقي الجزيرة وخراسان». وتابع العدناني إن تنظيمه الذي يواجه الجيش العراقي والعشائر في الأنبار «يفتح أبواب التجنيد لكل مسلم يبغي الجهاد في سبيل الله» مؤكدا أن التنظيم «سيعود إلى جميع المناطق التي انسحب منها وزيادة» محددا في هذا الإطار الأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وبغداد والبصرة والفلوجة. وحول الأوضاع في سوريا قال العدناني «كل من يدعو لدولة مدنية هو عميل وشريك لليهود والصليبيين وطاغية» وتطرق إلى القوى التي تقاتل تنظيمه في سوريا وبينها «جيش المجاهدين» و «جبهة ثوار سوريا» متهما إياهم ب «الغدر بالموحدين» .