ترعرع ونشأ في حمام الأنف، انطلاقته الكروية في خطة مدافع كانت مع شبان الهمهاما التحق بفريق الأكابر وعمره لا يتجاوز 17 سنة ولعب في صفوفه لعدة مواسم توجها بكأس تونس في موسم 1984- 1985 قبل أن يبدي فريق باب سويقة رغبته في ضمه لصفوفه ليقضي بقية مشواره الرياضي معه. اللاعب الدولي السابق وبعد اعتزاله اللعب وبفضل خبرته الطويلة استنجدت هيئة نادي حمام الأنف بخدماته لتعيينه كمدرب في فرع الشبان أين قضى بعض المواسم هناك ، ومع بداية هذا الموسم منحته إدارة النادي الثقة ليصبح مدربا مساعدا لفريد بن بلقاسم ، الذي لم تعمر اقامته كثيرا على رأس الفريق بعد أن قدم استقالته بسبب النتائج الهزيلة فكان من إدارة النادي إلا أن بادرت بتعيين مساعده كمدرب أول للفريق الذي كان انذاك يتموقع في المراتب الأخيرة . نور الدين بوسنينة نزل ضيفا على «التونسية» فكان الحوار التالي: قبل أن ندخل في صلب الحوار ما حكاية الإجازة وتواجدك في المباريات بصفة مرافق لا مدرب الفريق ؟ هذا صحيح وكنت قد وضحت ذلك في العديد من المرات قبل تولي مسؤولية الفريق كنت في خطة مدرب مساعد ولي شهادة تدريب درجة اولى لا تخول لي الحصول على إجازة مدرب لذلك مهامي على الورق في مقابلات الفريق كمرافق لكن في الحقيقة مهمتي الأصلية مدرب أعطي تعليماتي للاعبين من حافة الميدان . ومتى يتحصل بوسنينة على الدرجة الثانية ؟ إن شاء الله سأخضع قريبا إلى مراحل تكوينية في الغرض لنيل هذه الشهادة. لنبدأ في الحديث معك حول النتائج الباهرة التي حققتها مع الفريق هل كنت تنتظرها فعلا؟ دعني أقولها لك بكل صراحة ودون غرور كنت أتوقع ذلك ولو بنسبة أقل لأني لست غريبا عن الفريق فأنا ابن الجمعية وأتابع أجواءها باستمرار والذي زاد في إلمامي بكل كبيرة وصغيرة في الفريق هو قربي له عندما تم تعييني كمساعد « لسي» فريد حيث لا أنكر أن هذا الرجل قام بعمل جبار لكن من سوء حظه أن النتائج « ممشاتش معاه». بالمناسبة أتمنى لفريد بن بلقاسم النجاح والتوفيق في مسيرته الرياضية. ذكرنا في عنوان سابق في «التونسية» «اش حتيتلها يا نورة» وها هي تعيد لك نفس السؤال «اش حتيتلها» حتى يحقق الفريق قفزة عملاقة في الترتيب ليلتحق بالرباعي الأول خاصة أنه لم يحصل أن حقق الفريق مثل هذه المسيرة الوردية ؟ في الحقيقة ما تحقق للفريق من نتائج إيجابية وانتصارات بالجملة لايعود فيه الفضل لبوسنينة فحسب بل ساهمت مجموعة من العوامل في نحت المسيرة الوردية للفريق إذ لا يجب أن أنسى دور الهيئة وخاصة عادل الدعداع وكل المسؤولين وثقتهم في شخصي وكذلك زملائي في الطاقم الفني والطبي على انسجامهم وتناغمهم معي في العمل وتعاونهم اللامحدود من أجل الإرتقاء بالفريق إلى أعلى الدرجات واللاعبين الذين غمروني بعطفهم فأنا لست مدربا بالنسبة لهم إذ يعتبرونني بمثابة الأخ الأكبر دون أن نسيان طبعا دور الأحباء الذين لم يتوقفوا عن الدعم المتواصل المعنوي لي خاصة في مباريات الفريق.كل هذه العوامل أعطتني حافزا معنويا كبيرا وفر لنا كل عناصر التوفيق في مهامنا . أمام هذه المسيرة الوردية وتحطيمكم للرقم القياسي على مستوى عددالإنتصارات، يخشى البعض أن يحصل تراجع في نتائج الفريق قد يدخله في أجواء لا يحسد عليها؟ نحن الان على المسار الصحيح وسنواصل عملنا على نفس النسق « وربي ديما معانا» حتى لا ننزلق في منعرجات قد تضربمسيرة نادينا ، وأعد الجميع في حمام الأنف بأننا سوف لن ندخر أي جهد للعمل لما فيه خير للهمهاما. لو تقيم لنا دور رئيس فرع كرة القدم طلال بن مصطفى الذي أصبح منذ شهر تقريبا يتواجد معك على دكة الفريق في المقابلات بعد التحويرات التي حصلت على مستوى بعض الوجوه التي كانت ترافق المدرب فريد بن بلقاسم «على البنك» قبل رحيله ؟ كما ذكرت لكم في البداية أنا مدين لكل من أحاطني بتشجيعه وبعطفه من أحباء ومسؤولين ولاعبين مقابل وقوفهم بجانبي ودعمهم لي من بينهم السيد طلال بن مصطفى قيدوم المسيرين إذ له أكثر من 27 سنة كمسؤول في نادي حمام الأنف وتربت على يده أجيال وأجيال على غرار تميم لحزامي والحبيب الماجري مرورا بي ونبيل طاسكو والقائمة طويلة وليست مجاملة لهذا الرجل لأن طلال يبقى الرجل المناسب في المكان المناسب. الى أين وصل راتبك بعد النتائج الباهرة ؟ بقطع النظر عن الحوافز والأمور الماديةتبقى الأمور التي ذكرتها أمورا ثانوية ورغم ذلك فإن الهيئة وعلى رأسها عادل الدعداع وفرت لي جراية بثلاث آلاف دينار مع تمكيني من منحة الفوز مع اللاعبين هذا في انتظار أن يتحسن راتبي عندم أحصل على الدرجة الثانية وأتمكن من نيل صفة مدرب. كيف ترى مباراتكم القادمة ضد الترجي؟ مباراة عادية وستكون لها استعدادات مثل المقابلات السابقة ، أدرك جيدا قيمة الترجي خاصة بعد شبه عثرة ضد الإتحاد المنستيري لذلك سنخوض هذه المباراة بكل ندية وسنحاول مباغتته والخروج بنتيجة إيجابية. كلمة الختام ؟ أتمنى أين يحالفنا الحظ والنجاح وأن يحافظ الفريق على مرتبته لأنه صراحة ودون غرور سنذهب بعيدا هذا الموسم وقد يتوج الفريق بترشحه للمنافسات القارية والإقليمية طالما أجواؤنا ممتازة جدا وتربطنا علاقة حميمية وأخوية ودعني أتوجه للجميع في حمام الأنف بالشكر لهم.