بغداد (وكالات) استمرت أمس الاشتباكات بين قوات من الجيش العراقي وجماعات مسلحة، في منطقة جزيرة البوبالي شرقي الرمادي، كما وقعت اشتباكات متقطعة وسط المدينة فيما شهدت مدينة الفلوجة هدوءا نسبيا مما سمح بعودة عشرات النازحين إلى المدينة. وأعلن قائد القوة الجوية أنه «تم تدمير 60 ٪ من قدرة المسلحين»، مشيرا إلى أن الطيران الحربي نفّذ أكثر من 400 غارة جوية على معاقل المسلحين في الأنبار خلال يوم واحد. لكن منظمة «هيومان رايتس ووتش» أدانت ما قالت إنها «انتهاكات ارتكبتها الأطراف المتصارعة كافة» في الأنبار، منتقدة على وجه الخصوص القوات الحكومية لقصفها ب«شكل عشوائي» أحياء بالفلوجة. كما استنكرت المنظمة انتشار المسلحين في الأحياء السكنية في المدينة وشن الهجمات في المناطق المكتظة بالسكان، مشيرة إلى أن قرابة 150 شخصا لقوا حتفهم في المحافظة بعد أيام على اندلاع المعارك. وكانت السلطات العراقية فقدت السيطرة على عدة مدن في محافظة الأنبار، أهمها الرمادي والفلوجة، بعد انتفاضة أهالي محافظة الأنبار و عشائرها فيما وسع مسلحون منتمون ل «الدولة الاسلامية في العراق والشام »(داعش) ، نفوذهم في أنحاء المحافظة، مستغلين خروج الجيش منها على خلفية فض الاعتصامات.