لازالت آلة الحرب في سوريا تحصد أرواح التونسيين يوما بعد يوم وقد تصدرت منطقة دوار هيشر قائمة الضحايا من شبابها الذين يلقون حتفهم في مواجهات مقاتلي المعارضة مع الجيش النظامي السوري في السنة المنقضية حيث تجاوز العشرة ضحايا . ومع بداية السنة الجديدة وفي اقل من أسبوع سقط شابين من نفس المنطقة ضحية الحرب القائمة على الأراضي السورية الأول يدعى "ماهر بوزيدي" وهو إمام جامع غادر الأراضي التونسية نحو سوريا منذ أشهر. أما الثاني فهو" حسان" ويلقب ب"شداد التونسي " هو احد القياديين الميدانيين في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، (داعش) وقد لقي حتفه في المواجهات التي انتهت بسيطرة التنظيم على مدينة الباب شرق حلب وذلك بعد قتل العشرات من مقاتلي "جيش المجاهدين" الذي كان يسيطر على المدينة.