تابع الرأي العام البيان الصادر من المكتب الاعلامي لسليم الرياحي والذي أكّد ان تصريحات معز بن غربية في الحصّة الأخيرة لبرنامج التاسعة مساء لا تمثل قناة التونسية...خطوة أكّدت من جديد هوّة الخلاف العميق بين سليم الرياحي مالك القناة كما يصرّ هو على تأكيد ذلك في أكثر من مناسبة والمنشط رقم واحد حاليا ضمن الأسرة الإعلامية لقناة التونسية معزّ بن غربية... خلاف تسربت شرارته الاولى بعد حلقة التاسعة سبور والتي لم يعجب مضمونها سليم الرياحي بشكل دفعه إلى التنصل مما ورد في البلاتوه المذكور داعيا إلى احترام الثورة وعدم التعدي على حرمتها وعلى رموزها الأمر الذي جعل معز بن غربية بدوره يعكس الهجوم ويطلب من الرياحي بلهجة صارمة عدم التدخل في الخط التحريري لحصة «التاسعة مساء» بما انه ليس له أيّ دخل في القناة وفي المادة الإعلامية المعروضة فهو ليس سوى مالك ذبذبات كما جاء في ردّ بن غربية... الخلاف بين الرجلين بات جليا للعيان خصوصا ان مصادر فاعلة داخل قناة التونسية تؤكّد أن التيار لا يمرّ بين الرياحي وبن غربية بل أن التواصل بينهما معدوم رغم المساعي المبذولة من سامي الفهري لتقريب وجهات النظر وإذابة جليد الخلاف بينهما...الأمور وحسب ما تؤكّده مصادرنا الخاصة تسير في اتجاه صدام مرتقب بين الاسمين خلال الأيام القليلة القادمة بما أنّ سليم الرياحي أشعر سامي الفهري باستيائه من وجود معز بن غربية ضمن أسرة القناة على اعتبار أن الأخير لا يحترم الضوابط الداخلية للقناة ويعمل «زيّ راسو» دون مراعاة الخطّ التحريري لقناة «التونسية» أو هكذا بدا له الأمر. في المقابل لا يعير بن غربية أيّ اهتمام لنصائح ومواعظ الرياحي بل يعمد في مناسبات عديدة على تجاهل رسائله واستفزازه من خلال عدم الاعتراف به كمالك شرعي للقناة يقتصر وجوده على حصرية «الذبذبات»... الجديد في هذا الموضوع هو أنّ معزّ بن غربية أسرّ لبعض مقربيه بأن حملات التشويش التي تتعرّض لها حصة التاسعة مساء منذ أسبوعين تقريبا ليست نتيجة خطإ تقني كما راج عبر شبكات التواصل الاجتماعي بل بفعل ذبابة تعبث بالذبذبات حيث يعتبر بن غربية وكافة الطاقم الإعلامي العامل معه أنّ هناك أيادي خفية تعمل على التشويش على الحصة و أنّ ما حصل خلال قطع الإرسال الجمعة الفارط كان مدبّرا لتعطيل انطلاق الحصة في محاولة لاستفزاز بن غربية وجبره على إلغاء الحصة في مناسبة أولى قبل دفعه إلى الانسحاب نهائيا من القناة...