أسدل أخيرا الستار على مسلسل تعاقد المدرب الهولندي كرول مع الترجي الرياضي بعد فسخ عقده مع النادي الصفاقسي... هذا التعاقد لم يكن الأول والأخير الذي ينتقل خلاله ممرن من تدريب فريق نحو فريق اَخر لكن ما جعل الموضوع يخرج عن سياقه الرياضي ليصبح موضوعا وطنيا ارتفعت بسببه حُمّى الجهويات وحمى وطيس النقاشات في المواقع الإجتماعية هو الطريقة التي انهى بها كرول تعاقده مع ال«CSS» في ذروة انتشاء صفاقس بلقبها الإفريقي وتعمد الترجي الرياضي التونسي الركون الى انكار تحويل وجهة الهولندي من مركب النادي الصفاقسي الى مركب حسان بلخوجة. «التونسية» تحدثت الى أطراف يهمها الموضوع من النادي الصفاقسي والترجي الرياضي طارحة تساؤلا حول هل أن ما اتاه الترجي الرياضي يمثل حركة «غورة» وإستيلاء غير أخلاقي أم أن الأمر عادي في منطق اللعبة التي تحلل سلوك الحيلة لإدراك الغاية مهما كانت الوسيلة. لطفي عبد الناظر (رئيس النادي الصفاقسي) «مسلسل ركيك» هذه «غورة» بطريقة لا اخلاقية ولا رياضية وهي مرفوضة شكلا ومضمونا وهي عملية تغيير وجهة مدرب على ذمة النادي الصفاقسي عن سبق الاصرار والترصد ونحن لما قمنا بإعارة المدرب كرول الى المنتخب الوطني من اجل الراية الوطنية وعلى حساب فريقنا النادي الصفاقسي الذي كانت التزاماته كثيرة وطنيا وقاريا ومنها كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم اتصل به الترجي الرياضي واغراه بالمال وبالمنزل والسيارة ولما قلنا ان كرول قام بفسخ العقد من طرف واحد مع النادي الصفاقسي لأن له عرضا من فريق من العاصمة نشط مسؤولوه وتفننوا في التكذيب وعدم علمهم بالامر وانه لا صحة لتلك الاخبار ثم انتظروا الوقت المناسب للاعلان عن الزيجة مع كرول ونحن نعتبر ان ما جرى مسلسل ركيك وسيء الاخراج وغير اخلاقي ونرى ان النادي الصفاقسي مستهدف من عديد الاطراف حيث تم السطو على مدربه مع ان عقد كرول معنا ما زال ساري المفعول لمدة طويلة ثم ان احد لاعبينا وهو ندونغ قضى عقوبة الانذار الثالث ومع ذلك لا زالت وضعيته غير واضحة رغم ان الجامعة والرابطة تعرفان ان الموسم الحالي ابتدأ بأول مباراة في البطولة وليس بنهائي كأس تونس 2012 والنادي الصفاقسي لم يتحيل على القانون وله وثائقه وتغيب اللاعب عن لقاء الافريقي. ونحن نعتقد ان هناك من يسعى الى توتير اجواء كرتنا التي يشكو حالها لله ونحن متمسكون بالقانون ونرفض كل اشكال «الغورة» ونعتبر ان التنافس الصحيح فوق الميدان وليس خارجه. محمد جمال الدين المهيري (نائب الرئيس والناطق الرسمي) «عملية مدبرة» العملية «غورة» ولا تمت بأيّة صلة للاخلاق الرياضية وكانت قناعة مسؤولي النادي الصفاقسي واضحة منذ البداية ان العملية كانت مدبرة وان سبب فسخ كرول العقد مع النادي من طرف واحد انما يعود الى وجود اتفاق مسبق وعقد بين كرول والترجي الرياضي الذي حرص مسؤولوه على التكذيب قبل ان تؤكد الايام صحة شكوكنا وكانت قناعة المسؤولين وجماهير النادي الصفاقسي واضحة منذ البداية ان كرول سيلتحق بفريق من العاصمة ورغم محاولات نفي هذه الاخبار والترويج لعروض لهذا المدرب من اندية اخرى من الداخل والخارج فان الثابت ان الايام اكدت صحة آرائنا وتوقعاتنا . ما حصل خطير للغاية ولا تحتمل بلادنا مثل هذه الهزات في هذا الوقت وقد لاحظنا ان انصار النادي الصفاقسي يدعون الى مقاطعة منتوجات ديليس دانون لانهم يعتقدون ان صاحب المؤسسة حمدي المدب وهو رئيس الترجي الرياضي المسؤول الاول عما جرى وانه ما كان ينبغي له ان يعتدي على فريق كبير مثل النادي الصفاقسي وينغص عليه فرحته بالتتويج القاري بلقب كاس الكنفدرالية الافريقية الناصر البدوي (المدير الرياضي) «ضربة في الصميم لكرتنا» ما حصل لا يمكن وصفه الا بالغورة والسطو على مدرب على ذمة ناديه ولا زال مرتبطا معه بعقد وكرول كان في النادي الصفاقسي ولا باس عليه ويتحصل على مستحقاته في وقتها وتحويل وجهته كانت عملية مدبرة ومنظمة ومهيكلة وليس معقولا ان يفضل مدرب مثل كرول البقاء شهرين في الراحة وهو يتردد على تونس وله منزل وذلك على حسابه الخاص وانا كنت قريبا جدا من كرول واعرف انه لا يدفع اي مليم من جيبه اذن فالعملية مدبرة والترجي الرياضي وفر له الاقامة وكل ما يحتاجه وقد اراد الترجي ربح الوقت وتاخير الامر في الارتباط لبعض الوقت حتى تهدأ العاصفة ويخف الضغط وتم ترويج عرض من النادي الافريقي للتمويه والتستر وذلك لم ينطل علينا لاننا كنا نعلم علم اليقين تحركات كرول وانه اتفق رسميا مع الترجي الرياضي منذ كان متواجدا مع المنتخب الوطني واتفقوا معه على كل الجزئيات. ما جرى لا يليق بالترجي الرياضي وتصريحات حمدي المدب ورياض بالنور التي نفيا فيها أخبار تعاقد الترجي مع كرول فندتها الايام وكانت توقعاتنا في محلها وكنا نعرف بالضبط ما جرى واقامة كرول في النزل على حساب الترجي وغير ذلك من التفاصيل واقول ختاما ان ما جرى يغذي الخلافات والاحقاد ولا يساعد بالمرة على تمتين العلاقة بين النوادي التونسية وهو ضربة في الصميم لكرتنا التي تعاني ولا زالت من هذه الممارسات غيرالرياضية وغير الاخلاقية. عبد الرزاق قاسم (نائب اسبق للرئيس بالنادي الصفاقسي) «لخير في كرول ولا في الترجي» هذه «غورة» بلا أدنى شك وهي ليست من الاخلاق الرياضية في شيء ولا خير في كرول ولا في الترجي الرياضي القيام بهذه الاساليب و«الافلام» التي قام بها الترجي الرياضي ليست معقولة ولا مقبولة من قبيل نفي الاتصالات في سابق الايام واستماتة رياض بالنور في التصريحات بانه ليس له اي علم بموضوع التحاق كرول بالترجي الى جانب كثرة الحديث عن عروض خارجية لكرول وكل ذلك للتعويم وصرف النظر بعيدا وترتيب اشراف كرول على الترجي بعد بعض الوقت... الله يهدي ما خلق وهذه الافعال تزيد من حجم الاحتقان في كرتنا وبين انديتنا وكان مفروضا الحفاظ على الحد الادنى من اخلاقيات التعامل بين الفرق التونسية وان يكون الدخول الى البيوت من ابوابها لا تدمير الاصول والعلاقات واعتقد ان النادي الصفاقسي قام بالواجب لما مكن كرول من الالتحاق بالمنتخب الوطني رغم التزاماته القارية في كأس الكنفدرالية وبارك الله في نادي عاصمة الجنوب الذي للاسف لم يقدر فريق آخر من العاصمة هذه التضحية وسعى الى ربط قنوات التواصل مع الفني الهولندي وتحويل وجهته رغم ان عقده مع النادي الصفاقسي مازال ساري المفعول ولاشهر طويلة ايضا. حاولنا الإتصال برئيس الترجي حمدي المدب ورئيس فرع كرة القدم رياض بنور والمدرب كرول الذي أشرف أمس على أول حصة تدريبية مع فريقه الجديد لكنهم امتنعوا عن التصريح وأجلوا الأمر إلى الندوة الصحفية التي ستنظمها الهيئة اليوم فرصدنا انطباعات بعض رجال الترجي : «عبد الكريم بوشوشة» : الصفاقسي وضع بندا تسريحيّا في عقد «كرول» بكل صراحة وموضوعية ما أسمعه هنا وهناك في شأن تحوّل كرول من النادي الصفاقسي إلى الترجي الرياضي هراء و«كلام فارغ» بدليل أن هيئة الصفاقسي وضعت بندا تسريحيا في عقد كرول وهي بالتالي متحضرة لمثل هذه العمليات فلماذا إذن كل هذا «البكاء»... أنا ومثل كل لاعبي الترجي الرياضي السابقين نساند هيئتنا المديرة في اختياراتها وواضعون كلنا اليد في اليد من أجل مصلحة واحدة خصوصا بعد صدور ذلك الكتاب الأسود الذي خص الترجي الرياضي بالذكر دون غيره وهذا خطير جدا وقمة من قمم الظلم والتعدي على ناد ناضل في عهد الإستعمار وهو يعد حاليا أفضل سفير للكرة التونسية في كل الرياضات... ما أريد أن أضيفه في موضوع كرول أن نفس العملية قام بها النادي الصفاقسي من قبل لكن «الجمل ما يراش حدبتو»، ونحن نشاهد لاعبين تونسيين يتنقلون بين الفرق التونسية وأيضا المدربين فما بالك بفني أجنبي من حقه أن يدرب الفريق الذي يريده والذي يوفر له ظروف النجاح وقام بالعملية في كنف القانون مثلما يخوّله له البند التسريحي الموجود في العقد فكفانا تهويلا وتفكيرا بعيدا جدا عن عالم الإحتراف. «عبد المجيد بن مراد» : « الترجي ما عليهش لوم وما عملش بدعة أو سابقة» كل فريق يبحث عن مصلحته وعن الإختيارات والقرارات التي تفيده وتمهد أمامه طريق النجاح وتحقيق أهدافه وفي هذا الإطار يندرج تعاقد الترجي الرياضي مع المدرب الهولندي رود كرول ... هيئة الترجي الرياضي فكرت في تحسين فريقها بداية بالتعاقد مع مدرب كفء ورأت في كرول الفني الذي يتماشى وطموحاتها فاتصلت به ووجدت منه الموافقة وهذا أمر عادي جدا في كرة القدم التي يجري ويلهث فيها كل طرف على مصلحته الخاصة والأشياء التي تخدمه ... لذا أنا أرى أن الترجي الرياضي «ما عليهش لوم» و«ما قامش ببدعة أو سابقة في بطولتنا» بل إن الأحباء كانوا سيلومون المسؤولين لو تقاعسوا في التعاقد مع مدرب قبل تدريب الفريق وعاش تجربة في حديقة الرياضة «ب». «شكري الواعر»: «معمول بيه» ... فلم هذه الحساسية المفرطة من الترجي ؟ ما حصل مع المدرب كرول أمر معمول به في كرة القدم وفي الرياضة عامة لا فقط في تونس وإنما في كل أنحاء العالم وهكذا يكون عالم الإحتراف الذي لا يعترف بالعاطفة وقد سبق وأن شهدنا عمليات من هذا القبيل حتى في تونس فلم كل هذه الحساسية المفرطة مع الترجي الرياضي في حين مرت مثل هذه المعاملات مر الكرام في الأندية الأخرى... أنا متأكد لو لم يكن الترجي الرياضي طرفا في الموضوع لما حصلت كل هذه التعاليق وهذه الإنتقادات المجانية التي نسجلها مع فريق باب سويقة... الأمر عادي بالنسبة لي والترجي الرياضي يدافع عن مصالحه ويفعل ما يراه مفيدا له وهذا هو عالم الإحتراف وعلى الجميع قبول اللعبة. «زبير بوغنية» : من يتحدث عن الأخلاقيات يبدأ بنفسه و « ما أخيبك يا صنعتي عند غيري » الشيء الأول المتأكد منه هو أن الموضوع لم يكن ليأخذ كل هذه الهالة الإعلامية وهذا الإنتقاد لو لم يكن الترجي الرياضي موجودا في القصة وهذه هي فاتورة النجاح وسعي الجميع إلى عرقلته وتحويل الحبة إلى قبة من لا شيء ... الترجي الرياضي اتصل بالمدرب الذي رأى فيه الشروط للنجاح معه واتفق معه برضاه وكان كرول محترفا واختار المحطة التي تناسبه ، هكذا يجب أن ننظر إلى الموضوع دون إعطائه حجما كبيرا لا يستحقه ومن يتحدث عن الإخلاقيات في هذا الموضوع عليه أن يبدأ بنفسه لأن العملية حدثت في السابق ومع نفس الأطراف التي تشتكي الآن، لذا فلنحترم جميعا قانون اللعبة ولا نهوّل الحكاية فقط لأن الترجي الرياضي طرف فيها. إذن فإن الترجي الرياضي قام بعملية سبق وأن شاهدناها في بطولتنا ومن نفس الأطراف التي تلوم على مسؤولي فريق باب سويقة الآن لتنطبق عليهم فعلا مقولة « ما أخيبك يا صنعتي عند غيري»، ولم أفهم صراحة كل هذه الإنتقادات . فتحي بوجناح