اثار التحاق قاصرين من مدينة تولوز بجبهات القتال في سوريا الرأي العام في فرنسا في الايام الماضية . احد القاصرين هو مراهق تونسي يدعى « حكيم» يبلغ من العمر 15 سنة هاتف والده مساء الاثنين 6 جانفي الجاري ليعلمه بتواجده بالأراضي التركية وأنه في طريقه الى سوريا. اتّصال هاتفي صدم الاب الذي تحدث للصحافة الفرنسية ملتاعا ذاكرا أنّ إدارة المدرسة الاعدادية التي يزاول بها «حكيم» دراسته اتصلت لتعلمه بغيابه وأنه بعد عدّة محاولات لمعرفة ما جرى لابنه ورد عليه اتصال هاتفي من تركيا حيث اعلمه ابنه بقراره الصادم . وقد تحدّث زملاء «حكيم» في الإعدادية عن تغيّر سلوكه منذ ديسمبر المنقضي حيث قاطع الموسيقى وأصبح دائم الانصات للقرآن كما كشف بعض أصدقاء له أنه أرسل لهم صوره من سوريا حيث كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل كلاشنيكوف. وقد أعلنت نيابة تولوز أنها أخطرت دائرة مكافحة الإرهاب في نيابة باريس بحالة «حكيم» وبحالة شاب آخر في الخامسة عشرة من عمره أيضا توجها إلى تركيا من أجل المشاركة في القتال في سوريا. وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أن «الشابين ربما ليسا في سوريا، وربما يكونان في تركيا، ونحن نعمل بالتواصل مع أسرتيهما على استعادتهما» مضيفا أن أكثر من عشرة فرنسيين قصّر توجهوا إلى سوريا من أجل المشاركة في القتال في صفوف الجماعات المسلحة ضد النظام السوري, وأن 21 فرنسيا قتلوا خلال المعارك بين القوات السورية والجهاديين منذ بداية الأزمة.