الجزائر (وكالات) ذكرت امس تقارير صحفية جزائرية أن موجة العنف انتقلت من مدينة غرداية الى شمالها وتحديدا الى مدينة «بريان»، حيث تعرضت ممتلكات خاصة للتخريب والحرق، وتعرضت سيارة كان يستقلها أحد سكان المدينة للحرق، ودخل العنف المتواصل في مدينة غرداية شهره الثاني في ظل انسداد أفق الحل، وعدم فاعلية الحل الأمني. أشار تقرير نشرته صحيفة « الخبر» الى أن دوامة العنف الأعمى في غرداية دخلت شهرها الثاني بينما تتنازع السلطات التنفيذية والقضائية حول من يتولى مواجهة حالة اللاأمن بالمدينة، ويقول مواطنون من غرداية إن أحياء بكاملها باتت خارج سيطرة الدولة، حيث يمنع مرور الغرباء عن الحي ويحتاج الدخول لإذن من الشباب الذي يتولى الحراسة ومرافقة دائمة، لأن تواجد أي غريب في حي من الأحياء يعني المغامرة بحياته. وأضافت الصحيفة أن شبابا من لجان اليقظة يعملون بهذه الطريقة لحماية الأسر والممتلكات من أي هجوم مباغت من الطرف الآخر، وينحصر تواجد قوات الأمن في الطرقات الرئيسية وبعض مفترقات الطرقات والساحات العامة، بينما ترك أمر تدبير الأمن في كل حي لسكانيه. وتابعت «الخبر» : «عاش سكان مدينة بريان ليلة صعبة أعادت ذكريات أحداث عام 2008 بعد الاعتداء على مواطنين وحرق سيارة وتعرض ممتلكات خاصة للتخريب» مضيفة ،أن أسباب الفتنة تكاد تكون منعدمة في بريان حيث تم الفصل بين الميزابيين ( الامازيغ )والعرب، إذ يقيم كل طرف في جانب من المدينة، كما أن ممثلين عن العرب والميزابيين وقّعوا في شهر جويلية عام 2010 اتفاقا تاريخيا لوقف الفتنة التي استمرت لعام ونصف، ورغم هذا اندلع العنف في هذه المنطقة الحساسة واستغرقت قوات مكافحة الشغب عدة ساعات من أجل فرض النظام بالمدينة بعد أن أغلق الطريق الوطني ، ولم تتمكن السلطات المحلية ولا المركزية طيلة شهر كامل من إعادة الوضع لما كان عليه قبل منتصف شهر ديسمبر الماضي بسبب عدم فاعلية الحل الأمني.