لم يكن الخميس 16 جانفي الجاري عاديا في منزل عائلتين بمنطقة دوار هيشر. فقد اختفت ابنتاهما في نفس الساعة واليوم والظروف الغامضة ولم يعثر لهما على أثر منذ ذلك التاريخ. البنتان اللتان كانتا أمس محور بلاغ صادر عن وزارة الداخلية هما تلميذتان تدعى الأولى «آيات بن عرعار» من مواليد 1994 والثانية «ميساء الزيدي» من مواليد 1998 تقطنان بدوار هيشر وتزاولان دراستهما بالمعهد الثانوي حسن حسني عبد الوهاب بالمنيهلة. التلميذتان تعودتا الذهاب صباحا معا الى المعهد المذكور قبل العودة منه مترافقتين لكنهما في التاريخ المذكور لم تعودا في وقتهما مما أربك عائلتيهما وأدخلهما في دوامة مخاوف وهواجس لم تنته حيث تحول والداهما «محمد ومحسن» الى مركز الأمن أين تقدما ببلاغ اختفاء ابنتيهما وذلك بعد ان خابت مساعيهما في العثور عليهما وفي تحديد مكانهما.. وقد تضاربت الروايات حول اختفاء التلميذتين وتم فتح تحقيق أمني من قبل الجهات الأمنية المختصة حيث كشفت شهادات بعض تلاميذ المعهد المذكور ان الفتاتين كانتا معا منتصف نهار ذلك اليوم عندما اقتربت منهما امرأة كانت تحمل حقيبة ثقيلة وطلبت منهما مساعدتها على حملها لتختفيا بعد ذلك وتنقطع أخبارهما.. هذه الشهادة أيدتها صاحبة محل تجاري بجانب المعهد أكدت أنها شاهدتهما صحبة متنقّبة كانت تحمل حقيبة، وقد تم التركيز على هذه المعلومة الهامة التي تشتبه عائلتا التلميذتين في أنها الطريق الى حل اللغز ولم تستبعد العائلتان ان تكون ابنتاهما قد وقعتا ضحيتي تغرير قام بها أشخاص آخرون رغم تأكيدهما عدم مرافقة ابنتيهما لمتنقبات. كما شملت التحريات الأولية شهادة أستاذ بنفس المعهد حيث تبين ان رقم هاتفه كان آخر رقم اتصلت به احدى التلميذتين وهو ما قد يكشف معلومات جديدة حول الجريمة الغامضة التي لا يستبعد البعض علاقتها بتسفير الفتيات الى سوريا أو استعمالهن في أغراض أخرى خاصة انه ليست للعائلتين مشاكل مع أحد وهما محل احترام الجميع كما أن المحيط العائلي لكل من الفتاتين مستقر وظروفهما الاجتماعية متوسطة. بلاغ ضياع وحول اختفاء التلميذتين أصدرت وزارة الداخلية بلاغا رجت فيه كل من لديه أية معلومات بخصوصهما الاتصال بالأرقام التالية: 71344666 71571864 71566977 أو التقدم مباشرة إلى مقر الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية الكائن مقرها بشارع 09 أفريل بالعاصمة.