في إطار سلسلة من اللقاءات والزيارات يلتقي، السبت ، رئيس الحكومة الجديدة مهدي جمعة في قصر الحكومة بالقصبة وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية الذي يؤدّي زيارة قصيرة إلى تونس عائدا من قمة أديس أبابا، وذلك لتباحث الأوضاع السياسية والاقتصادية في تونس وعقب اللقاء سيتحوّل جمعة إلى الجزائر في أوّل زيارة رسمية له مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة الجديدة للتأكيد على متانة وصلابة العلاقات التونسيةالجزائرية خاصة بعد الثورة. من جهته سيؤدي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم 7 فيفري الجاري زيارة إلى تونس في إطار المشاركة في موكب رسمي ستنظمه رئاسة الجمهورية بمناسبة المصادقة على الدستور الجديد وذلك حسب ما جاء في بيان رسمي لرئاسة الجمهورية الفرنسية بقصر الايليزي وتأتي هذه الزيارة بعد تنويه هولاند بالمصادقة على الدستور الجديد الذي اعتبره خطوة هامة على درب استكمال الانتقال السياسي. من جهة أخرى من المنتظر أن يلتقي رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة بالوزير الأوّل الجزائري، عبد المالك سلال في الثامن من هذا الشهر بمناسبة انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي ستكلل بالإعلان عن اتفاق تجاري هام، استغرق إعداده للدخول حيّز التطبيق العديد من السنوات. وكشفت «الخبر» الجزائريّة أنّ جميع الوزارات التابعة لبلدها تلقّت إشعارا من قِبل وزارة الخارجية تعلمها فيه بالتحضير للمشاركة في أشغال اللجنة العليا للبلدين التي حدّد موعدها في الثامن من هذا الشهر مضيفة أن الاجتماع بالحكومة التونسية الجديدة، التي جاء الإعلان عنها بعد المصادقة على الدستور التونسي الجديد، سيخصص لمناقشة العديد من محاور التعاون التي تجمع البلدين، أهمها ملف الأمن والتنسيق بين الطرفين لتأمين الحدود، إلى جانب الإعلان عن أهم اتفاق تجاري سيجمع كلا من تونسوالجزائر في إطار ما يعرف بالاتفاق التفاضلي، والذي يمنح كلا البلدين العديد من الامتيازات والإعفاءات الديوانيّة لتصدير المنتجات المصنعة محليا، سواء في تونس أو الجزائر ولتشجيع المبادلات التجارية بين الطرفين.