أكد محمد الكيلاني رئيس الحزب الاشتراكي اليساري وأحد قياديي جبهة الإنقاذ ان ظاهرة الارهاب حقيقة في تونس وليست «فذلكة» مبينا ان الخطر الارهابي عشش منذ زمن في عدة جهات بالبلاد وكذلك بالعاصمة وذلك بسبب ادخال السلاح من ليبيا موضحا ان الجماعات الارهابية التي تنشط تحت لواء تنظيم القاعدة الدولي «تخدم على روحها» على المستوى الاقليمي مشددا على ضرورة ان يكون الأمن والمواطن على حد السواء على جاهزية كاملة للتصدي لهذا الخطر ملاحظا ان يقظة الجهاز الأمني ووعي التونسيين خفّفا من وطأة ونتائج هذا الخطر وفق كلامه. وأضاف الكيلاني في اتصال مع «التونسية» انه لا يمكن انكار ايجابية التعاطي الأمني في مكافحة الارهاب وانه لا يمكن ان نطالب اعوان الأمن بأكثر من ذلك مضيفا ان بقاء بن جدو على رأس وزارة الداخلية يعتبر قرارا صائبا نظرا لدقة الوضع الأمني. وخصوصا ان وزير الداخلية الحالي تمكن من بعث رسالة طمأنة الى منظوريه بالوزارة كما تمكن ايضا من ايجاد اطار منظم لعمله هناك مستطردا انه شخصيا كان يختلف مع بقية قياديي جبهة الانقاذ الذين طالبوا بإقالة بن جدو مضيفا ان البلاد ليست في حاجة الى اضاعة مزيد من الوقت في التجربة ولذلك من الأفضل أن يلعب وزير الداخلية الحالي الدور المنوط بعهدته حسب تعبيره. هذا ما ينقص عمل بن جدّو من جهة أخرى شدد رئيس الحزب الاشتراكي اليساري على أنّ لطفي بن جدو مطالب بكشف الحقيقة كاملة حول اغتيال الشهيدين مشيرا إلى أنّ هذه هي الخطوة المنقوصة في اجندات الداخلية مبيّنا أنّها لو تمّت لنجح بن جدّو في مهامه. القضاء لن يضرب بقوة في قضية رفيق عبد السلام وعن استدعاء رفيق عبد السلام وزير الخارجية السابق الى المثول امام القضاء على خلفية تهم بالفساد المالي و الاداري قال الكيلاني ان الجهاز القضائي لن يضرب بقوة مثلما يتوقع البعض تجنبا للوقوع في احراجات معينة من بينها التشفي من طرف بعد فقدانه للسلطة مضيفا أنّه على خلفية هذه الأسباب سيتم تأجيل الحكم على وزير الخارجية السابق حتى ايجاد حلول لهذه القضية حسب تعبيره.