في ردّ له على الندوة الصحفية التي عقدتها أول أمس وزارة الداخلية على خلفية نجاح العملية الأمنية في القضاء على المجموعة الارهابية بأحد المنازل بجهة رواد الشاطئ قال زياد الأخضر الأمين العام «لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد» ان افضل هدية كان يمكن تقديمها للشعب والحزب والجبهة الشعبية وعائلة الشهيد هي كشف الحقيقة كاملة في جريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد واصلاح المنظومة الأمنية وتنقيتها وتفكيك الأمن الموازي والميليشيات العسكرية وشبه العسكرية المعلنة والسرية اضافة الى الغاء التعيينات الحزبية الموازية راجيا ان يكون قتل القاتل المفترض لشكري بلعيد بداية اطلاق يد وزارة الداخلية وفق كلامه. واكد الأمين العام لحزب «الوطد الموحد» على هامش اجتماع استثنائي عقده الحزب أمس لبيان موقف مكتبه التنفيذي من تصريحات وزير الداخلية لطفي بن جدو حول عملية رواد ان جريمة اغتيال شكري بلعيد هي جريمة سياسية وان القضقاضي ومن معه هم مجرد أدوات تنفيذ ولذلك فإن كشف الحقيقة كاملة يستوجب الوصول الى الأطراف السياسية التي خططت ومولت وأعطت الإذن بتصفية الشهيد وكل الأطراف التي تسترت وبرمجت طمس معالم الجريمة مبينا ان المؤسسة الأمنية تتمتع بالكفاءة اللازمة التي تمكنها من التصدي للإرهاب رغم أنها ظلت رهينة السياسة الأمنية الفاشلة لحكومة «الترويكا» والتي تسترت على الارهاب وتواطأت معه وبررته حتى يتفشى وأدى الى ارتكاب أبشع الجرائم ضد الوطن وابناء الشعب حسب تعبيره. القضاء على القضقاضي لن يغلق الملف وشدد زياد الأخضر على ان ما جاء في الندوة الصحفية لبن جدو يلزم وزارة الداخلية بتقديم معطيات دقيقة لأن عملية رواد وما حف بها تطرح تساؤلات كثيرة موضحا ان الداخلية ملزمة بالتثبت بشكل نهائي من هوية الارهابيين الذين تم قتلهم ملاحظا ان حزبه وعائلة الشهيد وعموم الشعب كانوا يرغبون لو يتم القبض عليهم أحياء مؤكدا ان المطالبة بتشكيل لجنة مستقلة للبحث في حقيقة اغتيال شكري بلعيد ستبقى متجددة ومستمرة وكذلك الشهيد محمد البراهمي وشهداء الجيش والأمن مذكرا ان رفاق بلعيد مصممون على كشف الحقيقة كاملة مشددا على ان القضاء على القضقاضي لن يغلق ملف التحقيق في جريمة الاغتيال بأي شكل من الأشكال حسب قوله. ايضاحات وأداة الجريمة من جهته بيّن محمد جمور نائب الأمين العام للوطد ان الداخلية مطالبة بتقديم ايضاحات دقيقة حول عملية رواد وحول الهوية الحقيقية للعناصر التي قتلت مستطردا ان كمال القضقاضي ليس سوى أداة وان الأهم هو الجهة التي خططت واتخذت القرار السياسي في الجريمة مذكرا انه وقع الإعلان سابقا ان شكري بلعيد ومحمد البراهمي اغتيلا بمسدس «بيريتا» متسائلا: « اين هو هذا السلاح؟ اين اداة الجريمة ؟ لماذا لم يجدوا مسدس «البيريتا» بحوزة القضقاضي او بجانب جثته؟ ولماذا لم يجدوا سوى «كلاشنيكوف»؟ مؤكدا ان هذا النوع من السلاح (بيريتا) لا يوجد الا بوزارة الداخلية ولا تستعمله الجماعات الارهابية حسب كلامه. لا نريد جثّة بل الحقيقة وأنهى جمور بقوله «نحن لا نريد جثة بل نريد الحقيقة كاملة» مستطردا هل «انتظروا أسبوعا أو أكثر بعد أن راج خبر تواجد القضقاضي ومن معه برواد ليهدونا جثة»؟ حسب تعبيره. محاولة مفضوحة محاولة مفضوحة لتسويق الحكومة الجديدة وتحقيق انجازات وبطولات وهمية». هذا ما قاله زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي في تصريح خص به «التونسية» على خلفية مواكبة الوقفة الاحتجاجية الدورية أمس «شكون قتل شكري شكون قتل البراهمي»؟ بشارع الحبيب بورقيبة التي حضرتها قيادات الوطد والجبهة وعدد من أنصارهما وعدد من المواطنين مؤكدا ان توقيت العملية الأمنية وتوقيت الإعلان عن مقتل كمال القضقاضي غير بريء مضيفا ان نتيجة العملية بدورها هي لغاية طمس معالم الجريمة واغلاق ملف اغتيال الشهيد حسب ما جاء في كلامه. هل ستعلن الداخلية يوم 25 جويلية المقبل مقتل الحكيم؟ وبينّ الأمين العام للتيار الشعبي ان لطفي بن جدو يعمل لفائدة الحزب الحاكم اي حركة «النهضة» مشددا على أن القرار ليس بيده متسائلا في ذات الصدد: «هل ان الداخلية ستفعل الشيء نفسه يوم 25 جويلية المقبل وتعلن عن مقتل «ابو بكر الحكيم» المتهم الرئيسي في تصفية محمد البراهمي؟ منهيا بأن كل هؤلاء مجرد ادوات تنفيذ وان الأهم هو كشف الجهة التي قررت وخططت وأمرت باغتيال الشهيدين حسب تعبيره. سنيا برينصي