دعت النيجر على لسان وزير داخليتها مسعود حسومي الى تدخل خارجي في جنوب ليبيا الذي قال انه يشكّل حاضنة لمجموعات إرهابية وفق تعبيره. وقال وزير داخلية النيجر في تصريح لاذاعة فرنسا الدولية انه «على القوى التي تدخلت في ليبيا للإطاحة بالعقيد القذافي ما جعل ليبيا اليوم اكبر معقل إرهابي, ان تضمن خدمة ما بعد البيع، ومن المشروع تماما ان تتدخل فرنسا والولايات المتحدة (العضوان الفاعلان في حلف الناتو) لاستئصال الخطر الارهابي في جنوب ليبيا», على حدّ قوله. وردّ مسعود حسومي على تصريحات جيمس كلابر مدير اجهزة الاستخبارات الامريكية اعتبر فيها «منطقة الساحل حاضنة للمجموعات المتطرفة» , قائلا : «كان على السيد كلابر ان يقول بأكثر وضوح ان جنوب ليبيا هو حاضن المجموعات الإرهابية». واضاف الوزير «اظن ان مستوى الوعي بالخطر الذي يشكله جنوب ليبيا قوي اليوم وان التدخل أمر معقول». و سبق لحكومة النيجر أن قالت ان ليبيا ما بعد القذافي اصبحت تمثل خطرا متربصا بدول الجوار , مشيرة الى الانفلات الأمني و الى سطوة المليشيات المسلحة في ليبيا في الوقت الذي تعجز فيه السلطة الانتقالية عن لجم هذا الانفلات. و تستضيف النيجر الساعدي القذافي احد أبناء الزعيم الليبي الراحل ل «اسباب انسانية» و رفضت مرارا تسليمه الى الحكومة الليبية التي تتهم الساعدي و الموالين لنظام والده الراحل بالوقوف وراء عمليات الفوضى والتخريب في البلاد.