قريبا نكشف مفاجآت حول الثّروات الطبيعية بتونس رجّح «رضا بلحاج» الناطق الرسمي باسم حزب التحرير ل«التونسية» أن تكون هناك أطراف أقوى من الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم تقف وراءهم وأنّ هذه الأطراف إذا وجدت هي أكبر ممّا نتخيّل، وأشار إلى أنّ هناك مؤشرات عديدة على أن هذه الأطراف هي التي تدير العمليات الحاصلة في تونس وتمّول الجماعات الإرهابية بالسلاح والمال. وقال: «لدينا عدة قرائن تشبه تلك التي لدى الداخلية والقضاء ولكن لا يمكن الإفصاح عنها حاليا ومفادها أنه من المستحيل أن تكون الأعمال الإرهابية مجرد إرادة أفراد أو رغبة جماعات متطرفة أرادوا تنفيذ عمليات نوعية في تونس لمجرد أن الشخص الفلاني أو التصريحات الفلانية لم تعجبهم». وقال إنه يرى أنّ الدعم «المخابراتي» لهذه المجموعات رهيب جدا ويصل إلى حدود التعامل بالأقمار الصناعية، وتساءل كيف لا نكتشف ولأكثر من سنة وجود ايّ أثر لهذه المجموعات في الشعانبي رغم كلّ الأجهزة التقنية المسخّرة لذلك؟ وأكدّ ان الأمر يتجاوز مجرد النوايا الإجرامية لمجموعة من الأفراد إلى جهات إستخباراتية قوية جدا. وأضاف بلحاج: «نحن نتخوف من ان تكون وراء ما يحصل مخابرات متطورة جدا وحتى دول خاصة أنّ البعض يريد محطة عسكرية والبعض الآخر يتحدث عن طائرات بلا طيار بإسم مقاومة الإرهاب...». وأكدّ بلحاج أنّ هذا الأمر يخيفهم كثيرا، لأنه باسم مكافحة الإرهاب يمكن طرح عديد الطلبات وقال: «نريد تأمين البلاد ولن نسمح بهذا». وأكدّ أنّ كل المؤشرات تدل على أنّ كميات وأصناف السلاح التي عثر عليها في «رواد» و«برج الوزير» تتجاوز الأفراد لتشمل دولا وأجهزة مخابراتية قوية جدا... وأضاف: «صحيح الإرهابيون حقيقة موجودة لا ننكرها ولكن مخططاتهم في تونس وتنقلاتهم من مكان إلى آخر تدل على انّهم مؤمّنون ومحميّون من جهات أخرى». وقال انّ الإرهاب عدوّ لتونس وللصحوة الإسلامية، وأكدّ ان الإسلام بريء من هذه الممارسات التي تظل مرفوضة مشيرا إلى المشروع الإسلامي ضدّ الإرهاب . واعتبر رضا بلحاج أنّ اغلب الروايات التي قدمت من المصادر الرسمية قد تكون «نصف الحقيقة» وقال: «ان أردت أن تخفي الحقيقة فأعطني نصفها» وقال نحن نريد الحقيقة كاملة وليس نصفها وتساءل عن الجهات التي تقف وراء الإرهابيين. وأضاف بلحاج أنّ جانبا من الرأي العام في تونس لم يصدق الروايات التي قدمت لأنه يعتبر انّ جزءا من الحقيقة لايزال منقوصا وأنّ ما روي لا يشفي الغليل. وحول موقف حزبه من الإستعدادات التي بدأت تقوم بها بعض الأحزاب للإنتخابات قال: «حزبنا لا يمانع في دخول الانتخابات بمفهومها العام ولكن ان يصبح الحزب جزءا من منظومة الحكم فهذا خط أحمر وأكدّ ان هذا الأمر مرفوض حسب الواقع الحالي. وقال: «لن نقوم بأيّة تحالفات مع أي حزب لكننا مستعدون للحوار مع الجميع بدءا بالمسؤولين في السلطة وصولا إلى بقية الأطراف». وأكدّ بلحاج أنّ التحالف «يضعف» الحزب ويحوّل أي مشروع الى مشروع «مايع» ويقبل التنازل وبالتالي تغيب الفكرة الأساسية ويضيع المشروع، وقال: «كلّ من يعمل على مشروع صحيح سنقول له «ربي يعينك». وأضاف انّ لديهم رؤية أخرى حول كيفية المشاركة في الإنتخابات وهي التعريف ببرنامج الحزب والمحاسبة وقال: «لدينا مقرّبون يريدون المشاركة في الإنتخابات وسندعمهم». واعتبر «بلحاج» أنّه لا يوجد حاليا أي وضوح حول الإنتخابات القادمة ، وأكدّ ان المفاجآت واردة وقال: «الحياة السياسية تزخر بالمفاجآت وبالتالي نتوقع تأجيل الانتخابات أو تأخيرها وخصوصا بعد الكشف عن عمليات إرهابية في بلادنا». وأضاف: «المسألة ليست بالسهولة التي نتوقعها وبالتالي بالنسبة للكثير من الأحزاب أعتبر انه من السابق للأوان الدخول في حملات انتخابية». وقال: «سنطرح مشروعنا السياسي ولكن ليس بالمفهوم العادي أي لمجرد تقديم برنامج والتعريف به بل لدينا رؤية للدستور وهذا الموضوع بالنسبة إلينا لم ينته وسنتكلّم عنه لأنه لم يعط الأمل للصحوة الإسلامية». وقال: «لن نقدم وعودا انتخابية لأننا أبعد من ذلك بل سنفعلّ الطرح الإسلامي بقوّة وسنتكلم عن بعض المحاور الحساسة وسنفتح ملفات إقتصادية هامة ونتحدث عن أسباب الأزمة الإقتصادية». وأضاف: «لدينا دراسات عن الثروات الطبيعية المسكوت عنها في تونس وهناك أرقام ستشكل عدة مفاجآت في هذا الصدد». وقال: «لو يفتح ملف الثروات في تونس فإن مستوى عيش التونسيين سيتحسن بنحو أربعة أضعاف أو أكثر». واعتبر ان تونس خضراء وليست جرداء كما يروّج البعض مضيفا أنّ البلاد محرومة من اغلب طاقاتها.