سعيا نحو مزيد تكوين إطاراتها و تأهيلهم لتقديم الأفضل إداريا و ثقافيا سيكون شهر فيفري الجاري شهر التكوين بالأساس في المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس مع المحافظة بطبيعة الحال على السير العادي للنشاط الثقافي المعتاد و القائم في جانب منه على التفاعل مع الجمعيات و مكونات المجتمع المدني . و سيتوزع هذا التكوين بين قطاعي المكتبات و دور الثقافة حيث تم في الأسبوع الأول من شهر فيفري بجزيرة قرقنة تخصيص يومين تكوينين في مجال " رقمنة المكتبات " قصد الخروج بالقطاع المكتبي من أدوات العمل التقليدية القائمة على الورقي و اليدوي إلى العمل الرقمي و الذي يفتح بشكل أساسي الأفق أمام العمل التفاعلي بين المكتبات على امتداد الجمهورية خصوصا على مستوى العناوين المتوفرة و كذلك بين المكتبات و المركز مما يجعل العمل أكثر سهولة من نواحي الجرد و التحيين كما تفتح الرقمنة سبيل التواصل مع مكتبات عالمية تضع مجموعة كبيرة من الكتب بشكل إلكتروني قابل للتحميل و الطبع مما يقدر أن يكون أن يكون له الأثر الإيجابي على الإقبال على المكتبات خصوصا في مجال البحث العلمي .و سيكون لدور الثقافة في هذا التكوين نصيب حيث يخصص ملتقى بيومين مع المنشطين حول الرؤى و البرامج المقترحة لقادم المحطات الثقافية بالإضافة إلى الانطلاق في عملية تكوين قاعدي في تقنيات معالجة الصور و التحكم فيها بهدف إعداد المعلقات الخاصة بالبرامج كما سيكون هذا التكوين موجها بشكل آخر إلى مديري دور الثقافة في لقاء ثان بغرض مزيد التباحث حول اعتماد أفكار و تصورات جديدة تهم العمل الثقافي و تواكب في قيمتها التحولات العميقة في المجتمع التونسي كما تواكب في طريقة تقديمها التطور التقني و التكنولوجي .و مثلما شهد المركب الثقافي محمد الجموسي تكوينا في مجال " الصور المتحركة " موجها بالأساس إلى المنشطين و إلى بعض النشطاء في الجمعيات ذات الاهتمام الثقافي فإن دار الثقافة قرقنة قدمت بدورها تربصا في المونتاج و ورشات سينمائية بين 6 و 8 فيفري و دائما في نفس الإطار الجغرافي عرفت الجزيرة يوم 6 فيفري إعادة افتتاح المكتبة العمومية بها بعد تم إعادة بنائها كليا و ذلك بحضور المندوب الجهوي للثقافة السيدة ربيعة بلفقيرة و عدد من رواد هذه المكتبة و مثقفي الجهة و ذلك في حفل استقبال جمع بين الموسيقى و الشعر و التكريم و استحضار ذكريات النشاط الذي كان في هذا الفضاء خصوصا في مداخلة شاعر الجزيرة " محمد السويسي " . و دائما في سياق المكتبات نشير إلى تقدم المشروع الذي تبنته المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس و الرامي إلى تركيز نواة مكتبة ببعض المدارس و الإعداديات هذا المشروع الذي يأتي بالشراكة مع مندوبية التربية بالجهة و بعض الجمعيات تمكن إلى حدود الساعة من تركيز مكتبة "بإعدادية المنارة " بسيدي منصور و سيكون الموعد الثاني بتركيز نواة مكتبة بالمدرسة الإعدادية ابن سينا بمنزل شاكر يوم 12 فيفري الجاري . و ستشهد قاعة الأفراح البلدية يوم السبت 15 فيفري منبرا حواريا بعنوان :" كيف نقرأ العلوم الإنسانية : اللحظة الراهنة بتونس " بالتعاون بين المندوبية الجهوية و الجمعية التونسية للمواطنة و الحرية و يؤثث هذا المنبر كل من الأساتذة مبروك الباهي عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية بصفاقس و أستاذ التعليم العالي المختص في التاريخ الحديث و الأستاذ منير السعيداني أستاذ علم الاجتماع الثقافي بالجامعة التونسية و يترأس الجلسة الأستاذ عبد الحميد الفهري و سينتظم معرض النحت والخزف في دورته الثامنة هذا العام بين جمعية أحباء الفنون التشكيلية برج القلال و معهد سيدي قاسم الجليزي بالإضافة إلى المندوبية الجهوية للثقافة والذي يمتد من 14 إلى 30 فيفري و سيكون ذلك بالرواق البلدي للفنون كما ستشهد صفاقس تظاهرتين موسيقيتين على غاية من الأهمية خلال شهر فيفري حيث ينتظم المهرجان العربي للعود من 27 فيفري إلى 2 مارس و مهرجان الشعر الغنائي والقصائد المصوّرة في دورته الأولى من 28 فيفري إلى 2 مارس