ملعب زويتن تحكيم غازي بن غزيل تشكيلتا الفريقين الترجي الرياضي: بن شريفية – المباركي(شمام)– شمام – جابر – بوبا – الراقد (المساكني)– المولهي – الدراجي – افول – نجانغ – العكايشي (المهذبي) الملعب التونسي: الكسراوي – الماجري (بن علي)– البجاوي – عباس – الدريدي –الجلاصي – العواضي – الدراجي (بن جفالة)– العابدي – الحناشي (السلامي)– ارناست. الاهداف أفول (دق 18) – الدراجي (دق 55) الانذارات أحمد العكايشي (الترجي الرياضي) الياس الجلاصي – فراس بن جفالة (الملعب التونسي) دون تقديم مباراة كبيرة وأداء مقنع نجح الترجي الرياضي التونسي في حسم نتيجة «الدربي» الذي جمعه عشية أمس بالملعب التونسي بهدفين لصفر حملا توقيع الغاني افول والدراجي الذي سجل هدفه الثامن في البطولة.نتيجة المباراة لا تعكس بتاتا مجرياتها حيث كانت «البقلاوة» سيدة الميدان وأحرجت كثيرا الترجي الذي احتاج خبرة لاعبيه لحسم نتيجة المواجهة.فوز عمّق به الترجي الفارق بينه وبين وصيفه الإفريقي الى سبع نقاط مع أكثر من نقطة استفهام رافقت أداءه المهزوز الذي أغضب كثيرا مدربه الهولندي كرول في المقابل تعقدت وضعية الملعب التونسي في أسفل الترتيب في انتظار مواجهات اليوم. نفس الرسم التكتيكي رغم تباين الغايات بين الترجي الرياضي التونسي الباحث عن تدعيم موقعه في الصدارة و الملعب التونسي الساعي لمواصلة رحلة الانقاذ وتفادي شبه النزول فإن المدربين دخلا المواجهة بنفس الرسم التكتيكي بالإعتماد على أربعة مدافعين في المحور ولاعبي ارتكاز ولاعبي رواق مع صانع ألعاب ومهاجم صريح.توجه تكتيكي جعل من بداية المباراة متوازنة مع عدم وجود فرص واضحة للتسجيل من الجانبين. «أفول» يضع حدا لصمود دفاع «البقلاوة» بعد ربع ساعة متوازنة أخذ الترجي بزمام المبادرة ونجح في السيطرة على منطقة وسط الميدان مستغلا تباعد خطوط الملعب التونسي واضطراب الخط الخلفي الذي ارتكب في الدقيقة 17 خطأ في التغطية استغله الغاني افول لتسجيل أولى أهداف الترجي بعد جملة كروية تنقلت فيها الكرة بين الدراجي ويانيك الذي غالط الدفاع بعملية تمويهية لتصل الكرة الى الغاني الذي لم يجد صعوبة في مغالطة الكسراوي ووضع بذلك حدا لصمود دفاع «البقلاوة» الذي استمر لمدة قاربت المائتي دقيقة.هدف تراجع بعده أداء الترجي الذي خيّر الإعتماد على الهجمات المعاكسة وهو ما مكن الملعب التونسي من السيطرة على ماتبقى من عمر الشوط وخلق بعض الفرص كانت أبرزها تسديدات ارناست و الجلاصي و الدراجي ولكن بن شريفية تألق في صدها لينتهي الشوط الأول على أسبقية ضيوف زويتن بهدف لصفر. نقطة الضعف نقطة ضعف الملعب التونسي خلال الشوط الاول كانت في الجهة اليمنى لدفاعها والتي شغلها عدنان الماجري الذي كان خارج الموضوع حيث لم يكن جاهزا للمواجهة وهو ما اعطى للترجي حلولا كثيرة على الرواق الايمن وحتى الهدف الذي سجّل يتحمل مسؤوليته بدرجة كبيرة وهو ما دفع الحيدوسي الى تعويضه بزميله بن علي منذ بداية الشوط الثاني.الماجري لم يكن نقطة الضعف الوحيدة فحتى المهاجم ارناست واصل عزف النشاز ولم يقدم الاضافة لهجوم «البقلاوة» والتي استقدم من أجلها. خبرة «الدراجي» في الوقت الذي كان فيه الملعب التونسي بصدد تهديد مرمى منافسه ظهر أسامة الدراجي من جديد وفي أول هجمة لفريقه تمكن من مضاعفة النتيجة بعد مضي عشر دقائق على انطلاق الشوط بعد تسديدة جميلة عجز الكسراوي عن التصدي لها. الملعب التونسي ورغم تلقي شباكه للهدف الثاني لم يلق المنديل وواصل ضغطه على دفاع منافسه ونجح رفاق السلامي في تهديد مرمى بن شريفية في أكثر من مناسبة ولكن اللمسة الأخيرة غابت في كل مرة عن مهاجميه.الجلاصي أبرز لاعب على الميدان أقلق كثيرا راحة مدافعي الترجي وأظهر سهولة ومرونة في التعامل مع منافسيه، حاول التسجيل عبر التسديد المؤطر ولكن بن شريفية تألق في التصدي.في الطرف المقابل لم يظهر الترجي في الهجوم واكتفى بالدفاع مع اعتماد الهجمات المعاكسة التي لم تغير من النتيجة لتنتهي المباراة بفوز أبناء كرول مع علامة الإمتياز للملعب التونسي الذي فعل كل شيئ تقريبا بإستثناء الوصول إلى مرمى بن شريفية. نجم المباراة هو دون شك متوسط ميدان الملعب التونسي الياس الجلاصي مشّط منطقة وسط الميدان بالطول والعرض وكسب جل ثنائياته مع المنافس بفضل حركيته وسعة امكاناته الفنية.وكان قريبا في أكثر من مناسبة من التسجيل ولكن وجد أمامه حارسا عملاقا اسمه بن شريفية.الجلاصي مشروع لاعب كبير اذا ماواصل العمل بعيدا عن الغرور والتعالي. مردود الحكم صافرة غازي بن غزيل لم ترتق الى المستوى المأمول حيث كان مترددا في قراراته وسمح في أكثر من مناسبة باللعب الخشن دون اتخاذ القرارات التأديبية المناسبة.كما لم تكن لياقته البدنية في القمة وهو ما أخر في منسابات عدة اتخاذه للقرارات الصائبة. «كرول» (مدرب الترجي) «واجهنا اليوم فريقا منظما أبدى رغبة كبيرة في الفوز ولكننا حققنا المهم وخرجنا بنقاط الفوز رغم اننا لم نقدم مباراة كبيرة.سنواصل العمل من أجل أن يرافق الاداء النتيجة» سفيان الحيدوسي (مدرب الملعب التونسي) «قدمنا مباراة كبيرة والنتيجة كانت قاسية للغاية خلقنا جملة من الفرص لم نسجلها في المقابل قبلنا هدفين من هفوتين وهذا هو الفرق بيننا وبين الترجي.الفريق يتحسن و انا متأكد أن القادم سيكون أفضل».