إرهابيون في ثياب دورية أمنية وهمية وراء الحادث في حدود الواحدة من صباح أمس وحسب رواية أحد الناجين تم ايقاف سيارة من نوع «غولف» من طرف «دورية أمنية» بمنطقة أولاد مناع على بعد 8 كلم من معتمدية جندوبة الشمالية. و قد طلب احد عناصر هذه «الدورية» الوثائق من سائق السيارة الذي ادلى بهويته كعون سجون فتم اطلاق النار عليه الى جانب الشخص الذي يجلس وراءه مباشرة فاكتشف وقتها الراكبون في السيارة أنهم وقعوا في كمين 4 ارهابيين يرتدون أزياء أمنية. وقد استشهد اثر اطلاق النارهذا عون السجون عصام مشرقي ومحمد علي اللقطي (عامل بمقهى) أما عون الحماية المدنية والشخص الرابع فقد أصيبا بجروح. اثر هذه العملية مرّت بالمكان دورية تابعة للحرس الوطني عليها اربعة اشخاص فتم اطلاق النار عليهم حيث تمت اصابة السائق ويدعى فيصل وسلاتي وزميله الجالس بجانبه ويدعى صلاح حمزاوي في حين استشهد العونان الآخران وقد تمكنت عناصر هذه المجموعة الارهابية من الفرار على متن سيارة من نوع «رينو 5» افتكوها من احد المواطنين وتوجّهوا بها نحو منطقة السواني أين تركوها وفرّوا نحو مرتفعات عمادة سوق الجمعة وقد تم اغلاق منطقة العمليات وتمشيطها وفي حدود الثامنة والتاسعة صباحا تم نقل الجثث الى مستشفى جندوبة أين تم التاكد من تعرض احدى الجثث للتشويه على مستوى الوجه بآلة حادة. وعن جنسية هؤلاء الارهابيين أكدت مصادر أمنية أنهم تونسيون. بلاغ الداخلية وقد جاء في بلاغ وزارة الداخلية أنّه حوالي الساعة الواحدة صباحا من يوم 16 فيفري 2014 وإثر توفر معلومات حول قيام مجموعة من الأشخاص بقطع الطريق والسلب بالقوة بمنطقة أولاد مناع بلاريجيا ولاية جندوبة، تمّ توجيه دورية من الحرس الوطني على عين المكان مضيفة أنه حال وصول الوحدة الأمنية المذكورة تولى أربعة عناصر إرهابية فتح النار بكثافة مباشرة صوب الأعوان ممّا تسبب في استشهاد الوكيل عبد الحميد الغزواني والوكيل فجري البوسعيدي على عين المكان في حين جُرح ضابط وعون آخر. وأضاف البلاغ أنه بتوجيه تعزيزات أمنية تبيّن أنّ نفس المجموعة الإرهابية أوقفت في مناسبة أولى سيارة على متنها ضابط بالحماية المدنية صحبة مواطنين وعون سجون الذين تمّ إطلاق النار عليهم حال معرفة هويّاتهم ممّا نتج عنه استشهاد عون السجون العريف أوّل عصام المشرقي والمواطن محمد علي اللقطي وإصابة مرافقيهما بجروح. وجدّدت وزارة الداخلية دعوتها للجميع إلى عدم الخوض في العمليات الأمنية الجارية حفاظا على سريتها وحماية للوحدات الميدانية.