أدان، أمس، عدد من السياسيين والأحزاب على صفحاتهم الرسميّة على مواقع التواصل الاجتماعي الأعمال الإرهابيّة التي شهدتها في ساعة مبكرة من فجر صباح أمس منطقة أولاد مناع ببلاريجيا من ولاية جندوبة والمتمثّلة في قيام مجموعة إرهابية بنصب كمين وقطع الطريق وإطلاق النار على سيارتين مما أدَى إلى إستشهاد أربعة تونسيين من ضمنهم ثلاثة أمنيين وإصابة أربعة آخرين مستنكرين تواصل مثل هذه الأعمال داعين إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لتجنّبها. «التونسيّة» رصدت بعض ما جاء في صفحات السياسيين ومواقع بعض الأحزاب والمنظّمات. حمّلت نجلاء بوريال عن حزب «التحالف الديمقراطي» المسألة إلى السياسيين والإعلاميين على حدّ السواء قائلة إنّ تونس اليوم تدفع ضريبة عبث السياسيّين والإعلامييّن وأنّ يد الإرهاب الأسود بدأت تضرب بدون رحمة وبخطّة محكمة تثبت أنّ عمليّة روّاد لن تمرّ بسلام على تونس والتونسيين موضّحة أنّ سياسيين إستعملوا ورقة السلفيّين الجهاديّين واعتبروهم قاعدة إنتخابيّة وتناسوا أنّ السيطرة عليهم مستحيلة فتكوّنت أحزاب وجمعيّات تعمل لمشروع غريب عن مجتمعنا حتى على مستوى الطفولة والشباب إنّ إعلاميين منخرطين في أجندة لاوطنيّة يمرّرون ويرسلون رسائل مشفّرة, وفي بعض الأحيان واضحة إلى إرهابيّين يعتبرون أنفسهم في حرب ضدّ «الكفّار» و«الطواغيط»... وأكّدت بوريال أنّ التصدّي لهذا العنف الممنهج لا يتمّ إلاّ بتظافر جهود كلّ تونسيّ على أرض هذا الوطن,في ايّ موقع كان ,من أجهزة دولة إلى إعلام وطني نزيه وصولا إلى مواطن بسيط لاحظ تحرّكا مسترابا مضيفة «فلنقل لا للإرهاب معا بصوت واحد حتى نحمي بلادنا من دوّامة العنف والإغتيالات». سامي الطاهري: مخطّط لاجتثاث الإرهاب من جهته دعا سامي الطاهري المكلف بالإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل إلى ضرورة منع الأيمّة المحرضين على الإرهاب من النشاط في المساجد مع تتبع من يثبت انه قام بذلك مطالبا بالإسراع بصياغة قانون المساجد ليكون توافقيا ومانعا لتفريخ الإرهاب وبمتابعة كل من يقوم بالتحريض على الإرهاب أو تبريره عبر وسائل الإعلام واتخاذ الإجراءات القانونية ضد وسائل الإعلام التي تخرق القانون داعيا التونسيين إلى الإلتزام بالإبلاغ عن كل التحركات المشبوهة. واقترح الطاهري اعتماد مواقيت الصلاة زمنا لفتح المساجد والنشاط فيها إضافة الى الكشف عن مصادر تمويل العديد من الجمعيات ومراقبتها وتدقيق حساباتها وذلك على خلفية العمليات الارهابية التي جدت فجر أمس بجهة جندوبة والتي أودت بحياة أربعة أشخاص من بينهم أمنيون مؤكّدا على صفحته الرسمية على ضرورة المراقبة الآلية والدائمة لكل من تورط في عمليات إرهابية سواء في تونس أو في سوريا أو في غيرهما إضافة الى ضرورة التفتيش الآلي للسيارات وخاصة منها المعدة للكراء والشاحنات وشبه الشاحنات. «الحزب الجمهوري»: تكوين مجلس أعلى للأمن القومي أمّا «الحزب الجمهوري» فقد أصدر بيانا يحمل توقيع عصام الشابي اعتبر فيه ان عملية جندوبة جاءت لتذكر بأن الحرب على الارهاب وبالرغم من النجاحات التي حققتها مازالت في بدايتها وأنها تستدعي حشد كل الطاقات والإمكانيات ووضعها تحت تصرف القيادات الأمنية والعسكرية في ظل قرار وطني يقضي بخوض هذه الحرب وكسبها مهما كانت التضحيات. وجدّد «الحزب الجمهوري» في بيانه دعوته إلى تكوين مجلس أعلى للأمن القومي يسهر على وضع الخطط والسياسات الكفيلة بمحاصرة ظاهرة الإرهاب وإستئصالها مطالبا بتكوين وكالة مركزية لمكافحة الإرهاب تضمن التنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية وتوحيد جهودها ضمانا لنجاعة تدخلها. ودعا الحزب الجميع إلى النأي بهذا الموضوع عن كل التجاذبات السياسية وتوحيد الصفوف وراء الأجهزة الأمنية في حربها على الارهاب داعيا المواطنين الى التعاون مع رجال الامن والإبلاغ عن كل الأشخاص أو التحركات أو الجهات المشبوهة لقطع الطريق أمامها وإحباط مخططاتها في المهد . مختار بن نصر: «ردّة فعل متوقّعة» من جهته اعتبر العميد المتقاعد مختار بن نصر في تصريح إذاعي ان العملية الارهابية بمنطقة أولاد مناع بلاريجيا من ولاية جندوبة تعد ردة فعل من قبل هذه المجموعة على ما قامت به عناصر الامن في الفترة الاخيرة في كل من رواد وحي النسيم وأنها شبيهة بعمليات سيدي علي بن عون وقبلاط مضيفا ان ردة فعلهم كانت متوقعة. حركة النهضة: لا مستقبل للإرهاب أمّا حركة «النهضة» فقد ترحّمت في بيانها على الشهداء الأبرار وعزّت عائلاتهم وأقاربهم والمؤسسة الأمنية والشعب التونسي بهذا المصاب الجلل متوجّهة بالتحيّة لقواتنا الأمنية والعسكرية على تضحياتها الجسام حفاظا على أمن تونس وإستقرارها وملاحقة الإرهاب. و ندّدت الحركة بالإرهاب وفاعليه ومن يقف وراءه أو يساعده داعية الشعب التونسي إلى التمسك بالوحدة الوطنية ومؤازرة المِؤسسة الأمنية والعسكرية ومواصلة جهوده لبناء تونس الديمقراطية الآمنة مؤكّدة أنه لا مستقبل للإرهاب في تونس بفضل وعي الشعب التونسي وتصميم قواته الأمنية والعسكرية على التصدي له وملاحقة جيوبه حيثما كانت. الاتحاد العام التونسي للشغل: لا بدّ من اليقظة وتحمل المسؤوليّة من جهته نعى «الاتحاد العام التونسي للشغل» استشهاد أعوان الحرس الوطني الذين إصابتهم يد الإرهاب الغادرة الجبانة وتقدم الى عائلاتهم بأصدق التعازي والى العائلة الأمنية كافة راجيا للجرحى عاجل الشفاء والعافية معبّرا عن تضامنه مع قوات الامن والحرس والجيش ودعمه لجهودها في مكافحة الإرهاب الأسود داعيا كافة الشغالين وعموم الشعب الى اليقظة وتحمل المسؤولية في المساهمة الفاعلة والنشيطة في عملية مقاومة الإرهاب والقضاء على جذوره ... التحالف الديمقراطي: لا بدّ من مسيرات سلميّة تنديدا بالإرهاب أمّا حزب «التحالف الديمقراطي» في جندوبة فقد أدان بشدّة عمليّة جندوبة واصفا إياها بالجريمة الفظيعة والشنعاء التي تكشف مجددا عن الطبيعة الإجرامية والإرهابية لتنظيمات مماثلة. وطالب الحزب المجتمع المدني والأحزاب السياسيّة والقوى الوطنيّة بالوقوف جنبا لجنب للقضاء على هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع التونسي والتي باتت تهدد الأمن والمستقبل داعيا كل من لديه ذرّة غيرة على الوطن أن ينخرط في التحرّك السلمي بشتى الوسائل من حملات توعيّة وتوزيع مطويات والقيام بمسيرات سلميّة تنديدا بالإرهاب ورفضا لمثل هذه الاعتداءات التي يذهب ضحيتها بالأساس الجنود ورجال الأمن والتي قد تطال المدنيين. و دعا الحزب الحكومة إلى فتح المجال أمام كل أشكال التعبير السلمي والحرّ لإدانة ورفض كل أشكال الوصول إلى تغيير نمط عيش التونسيين بالقوّة وخارج الأطر القانونيّة مؤكّدا أنّ حزب «التحالف الديمقراطي» في جندوبة يضع كل مناضليه جنودا أوفياء لحماية الوطن وتأمين أمن المواطنين بالعمل المدني السلمي التوعوي.