لليوم الثاني على التوالي شهدت مرتفعات الشعانبي بعد ظهر الاربعاء انفجار لغم جديد و هذه المرة بناحيته الشمالية المقابلة لقرية " اولاد مسعود " و الطريق الرابطة بين القصرين و فوسانة و الحدود الجزائرية في مكان معروف ب " خنقة الرحمة " اسفل محطة الارسال الاذاعي و التلفزي داخل عمق المنطقة العسكرية المغلقة .. و بما انه غير بعيد عن المعاقل التي يعتقد انها المركز الرئيسي للارهابيين فان انفجاره يعود ربما الى مرور احد حيوانات الجبل فوقه لان ذلك المكان ليس فيه اي تواجد عسكري .. هذا و تمثل عودة انفجار الالغام بالشعانبي بعد " سكوت " طويل تطورا جديدا في احداث جبال القصرين تاكيدا على ان الارهابيين ما يزالون يتحركون في مرتفعات الشعانبي و ان الغامهم منتشرة في عديد ارجائه كخط حماية للمسالك المؤدية لمخابئهم و بمثابة اجهزة انذار مبكر لتنبيههم عند اقتراب اي وحدات امنية او عسكرية منهم ..و اشارة اخرى الى صحة ما ذكرته تسريبات ميدانية من ان الشعانبي مليئ بالالغام و انه لا يمكن لقوات الجيش و الحرس الوطنيين التحرك داخله و النفاذ الى عمقه دون امكانيات تقنية مضادة للالغام و اجهزة دقيقة لرصدها و الكشف عنها ما تزال غير متوفرة بالقدر الكافي ..و في الاثناء تواصل وحدات الامن و الجيش عمليات التمشيط البري و الجوي لسفوح الشعانبي و سمامة للتصدي لاي محاولات تسلل خارجهما من الارهابيين و جبل السلوم للبحث عن اي مخابئ محتملة لمسلحين في مغاوره و غاباته الكثيفة و ذلك بعد قصفه جوا يوم السبت لاول مرة منذ انطلاق الحرب على الارهاب بجبال القصرين
