استأنف الاتحاد الرياضي المنستيري صباح الاربعاء تحضيراته لبقية مشوار البطولة الوطنية والاعداد اساسا لمباراة الجولة القادمة التي سينزل خلالها زملاء وجدي السعيداني ضيوفا على النادي الافريقي.. وكان المدرب مراد العقبي قد مكن لاعبيه من راحة بيومين بعد مباراة الجولة الفارطة ضد الشبيبة القيروانية لاسترداد الانفاس قبل العودة الى التمارين وامام الحيز الزمني الفاصل عن موعد مباراة الافريقي اختار الجهاز الفني لفريق مدينة الرباط ان يركز على العمل البدني لضمان ما يكفي من الجاهزية للجولات العشر المتبقية من سباق البطولة خاصة ان تعاطي رفاق نضال سعيّد مع لقاءاتهم القادمة سيكون على وتيرة مباريات الكأس لمزيد الابتعاد عن دائرة الاندية المعنية بتفادي النزول بعدما كانت الجولة الفارطة في صالح الاتحاد المنستيري من حيث نتائج اندية اخر الترتيب فيها. «العيساوي» يؤجل العملية هداف الاتحاد المنستيري نزار العيساوي الذي استطاع ان يُثبت منذ انضمامه الى صفوف فريق مدينة الرباط بأنه فعلا من الصفقات الرابحة بما حققه من اضافة واهداف الى جانب نجاحه في نيل جائزة اللعب النظيف باسقاط انذار من رصيده اثر محافظته على نظافة سجله من الانذارات طوال الجولات الخمس الاخيرة .. وقد لا يعلم الكثيرون بان نزار العيساوي يشكو من اصابة تتمثل في «فتق» التي تستوجب ان تجرى عليه عملية جراحية ولكن نزار آثر ان يواصل النشاط مع المجموعة في ظل الحاجة الماسة لخدماته ليؤجل بالتالي اجراء العملية.. طبعا بعد مراجعة الجهاز الطبي للاتحاد المنستيري.. ومثل هذه الحركة الرائعة والمعبرة انما تحسب لنزار العيساوي الذي وضع مصلحة فريقه في المقام الاول. متى يعود «السخيري»؟ هذا هو السؤال الذي ما ينفك يتردد في اوساط احباء الاتحاد المنستيري بشأن الحارس بسام السخيري الذي مضى على مثوله امام مجلس التأديب وقت طويل وتمت تخطئته بغرامة مالية وعاد ليتدرب مع فريق النخبة.. ولكن متى سيستأنف التمارين مع الاكابر الذي يحتاج الى خبرته وتجربته وتقوية عنصر المنافسة امر مطلوب في هذه المرحلة من عمر البطولة وفي وجود عبد الرحمان بعبورة بمعية حراس من طراز بسام السخيري وهشام الزهاني وحسان الحمزاوي ومكرم البديري ما من شأنه ان يغذي التنافس على الظفر بثقة المدرب مراد العقبي.. وبمنطق احترام النظام الداخلي للفريق فان السخيري مثل امام مجلس التأديب و طُبّق عليه القانون وليس في مصلحة الفريق ان يبقى بسام بعيدا عن دائرة المنافسة على حراسة مرمى الاتحاد المنستيري. ماذا عن «حاتم سلامة»؟ المهاجم المنتدب من الترجي الجرجيسي في الشتاء الفارط وامضى عقدا بموسمين ونصف طال غيابه عن التمارين والاكيد ان ذلك سيترتب عنه نقص في الجاهزية البدنية والفنية لهذا اللاعب الا اذا كان يتدرب على انفراد طوال مدة اقامته في مسقط رأسه بجرجيس.. وكنا اشرنا في عدد سابق الى ان اختلافا في وجهة النظر في ما يتعلق بتوزيع تواريخ صرف اقساط منحة الانتاج كان السبب الرئيسي وراء غياب سلامة الذي كان من الاجدر به ان يواصل التمارين مع الاتحاد المنستيري وان يطالب في الوقت نفسه بتسوية وضعيته وفق ما تنص عليه بنود العقد المبرم بينه وبين فريق مدينة الرباط لان مقاطعة التمارين في هذه المرحلة وطوال هذه المدة بكل المقاييس ليس في مصلحته ولا يخدم الاتحاد المنستيري في شيء.. لذلك يبقى السؤال مطروحا حول رجوع هذا اللاعب الى حضيرة الاتحاد وكم يلزمه من وقت لاستعادة مؤهلاته البدنية والفنية ومن يضمن له اقتلاع موقعه ضمن تشكيلة المدرب مراد العقبي في ظل المنافسة القوية التي تعرفها مختلف المواقع.. فاللاعب الذي يحصل على انذار ثالث او يصاب يجد صعوبة كبيرة في استعادة مكانه في ظل وفرة الخيارات امام الاطار الفني وتنوع محتوى الرصيد البشري. خيمة لجمع التبرعات في سياق ما يبذله القائمون على شؤون الاتحاد المنستيري ومن مجهودات للتحسيس بصعوبة ودقة الظروف المادية للفريق وفي اطار تشريك مختلف القوى الفاعلة من هيئة احباء وجمعية اللاعبين القدامى للمساهمة في جهود تنمية الموارد المالية للفريق الذي مازالت تنتظره استحقاقات في غاية الاهمية في كرة القدم والسلة تم تركيز خيمة في قلب مدينة المنستير بداية من يوم امس الاربعاء لجمع التبرعات من الاحباء عبر اقتطاع بطاقات دعم.. وعسى ان تكون هذه المبادرة ذات نتائج ايجابية تنسي المبالغ الهزيلة التي تم جمعها في النسختين الاخيرتين من يوم المحب.. مسؤولية أحباء الاتحاد المنستيري في دعم الموارد المالية لفريقهم ملحة ومتأكدة وقديما قالوا: «من القطر تتلم الغدران».