ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية هذا الشهر في جريمة محاولة قتل تورط فيها كهل عمد الى طعن غريمه على مستوى بطنه مما تسبّب في خروج أمعائه إثر خلاف عابر جد بينهما ولولا نقل المتضرر على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة لهَلَكَ. تفاصيل القضية انطلقت في شهر أفريل 2013 إثر خلاف جدّ بين شقيق المتضرر وابن الجاني حول فتاة تنازعا في حبها واندلعت معركة بينهما كادت ان تكون نتائجها وخيمة لولا تدخل بعض الاشخاص لفضّ النزاع بعدها وصادف أن التقى المتضرر بالجاني في المقهى فعاتبه على تصرف ابنه –أي ابن الجاني –في حق شقيقه الذي تعرض لعدة كدمات ورضوض بكافة انحاء جسده ولكن عوض أن يتدخل هذا الاخير بالحسنى فانه انحاز الى صف ابنه واعتبر ان شقيق المتضرر هو المتسبّب في وقوع المعركة لأنه يعلم جيدا ان ابنه يحب تلك الفتاة ورغم ذلك فقد حاول جاهدا استمالتها وكسب ودها. وتحول النقاش بينهما الى معركة بعد ان عمد الجاني الى شتم شقيق المتضرر ونعته بأبشع النعوت منها فشله الدراسي ومستواه التعليمي المتدني مقارنة بابنه المتألق الامر الذي حز في نفس المتضرر كثيرا فانهال على غريمه ضربا مبرحا فالتقط الجاني سكينا وطعنه على مستوى بطنه حتى خرجت أمعاؤه فسقط أرضا مغمى عليه فيما لاذ هو بالفرار. وقد تم نقل المتضرّر على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة حيث خضع لعملية جراحية عاجلة وانقذ من موت محقق. وحال استقرار حالته تم سماع أقواله فأدلى بهوية المظنون فيه طالبا تتبعه عدليا على خلفية ما نسب إليه. على ضوء هذه الشكاية ألقي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وأفاد أن نيته لم تكن متجهة إلى محاولة قتل الضحية وأنه عندما عنفه بشدة اضطر للدفاع عن نفسه والتقط سكينا كانت موجودة بالمكان وطعنه بطريقة عشوائية على مستوى بطنه وأنّه لم يكن يتوقع ان الاصابة ستتسبب له في اضرار بدنية جسيمة. وقد اعرب المتهم عن ندمه وبإجراء مكافحة بين الطرفين فند المتضرر تصريحات الجاني واكد انه لم يبادر اطلاقا باستعمال العنف وإنّ الجاني هو الذي انبرى في شتم شقيقه وأنّه عندما تمادى لم يتحمل الامر طالبا منه الكفّ عن ذلك لكن دون جدوى وعمد الى تعنيفه بشدة مستغلا بنيته الجسدية القوية مضيفا أنّ الجاني لم يكتف بذلك بل طعنه مما تسبب له في مضاعفات صحية خطيرة وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من أجل ما نسب اليه, وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الابحاث وجهت إليه تهمة محاولة قتل وأحيل على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقر مبالية لمقاضاته من أجل ما نسب اليه.