اعتبر، أمس، منير التليلي وزير الشؤون الدينية النقاب ليس من عاداتنا أو تقاليدنا لكنه شدد على ضرورة إحترام حرية اللباس وعدم فرض نمط عيش أو لباس معين على الناس خصوصا بعد ثورة الحرية قائلا إنه اذا اقتضت الضرورة أن يتم التثبت في هوية المتنقّبات فلا ضرر في ذلك شريطة أن يكون في كنف إحترام كرامة الأشخاص. وأكد التليلي، في حوار أجرته معه إذاعة «موزاييك» انه لا رجعة في مسألة منع تعدد الزوجات معتبرا هذا الخيار الذي تم التنصيص عليه في مجلة الأحوال الشخصية وضع من قبل شيوخ زيتونيين مؤكدا أن الإسلام جاء ليحد من عدد الزوجات لتكون أربع على أقصى تقدير مع ضرورة العدل المادي والعاطفي وهو ما يمكن تأويله بالمنع. وعبّر وزير الشؤون الدينية عن معارضته لقانون التبنّي الذي جاء في مجلة الأحوال الشخصية قائلا أنه «غير شرعي ولابد من اعتماد الكفالة عوض التبني نافيا التصريحات القائلة بانتمائه لحركة «النهضة» قائلا إنه لم ينتم يوما من الأيام إلى حركة «النهضة» مشيرا إلى أنّ لا مشكلة له مع «أصحاب الانتماء» وأنه يحرص على أن تكون علاقاته منفتحة على الجميع. أما عن علاقته بوزير الشؤون الدينية السابق، فقد قال التليلي ان ما يجمعه بنور الدين الخادمي علاقة زمالة قبل كل شيء، مؤكدا أن ما يروج حول تأسيس جمعية العلوم الشرعية بمعية هذا الأخير كانت تهدف لضرب التعليم الزيتوني لا أساس له من الصحة بل إنها متصلة مباشرة به على حد تعبيره، مشددا حرص الجمعية على تكريس الفقه المالكي المعتدل. وأشار التليلي إلى أن هناك حوالي 149 مسجدا مازالت تحت سيطرة تكفيريين، مؤكدا أن الوزارة ماضية في عملية الإسترجاع لكن بخطى بطيئة، مشيرا إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع بقية الوزارات وأساسا وزارتا الداخلية والعدل مشيرا أيضا إلى الأصداء الإيجابية الصادرة عن المساجد التي تمت إستعادتها بإعتماد وسائل حضارية. وأضاف ان الإشكال القائم حول جامع الزيتونة المعمور بالعاصمة في طريقه إلى الحل، خاصة أمام تغليب الوزارة لغة الحوار وتجاوب الشيخ حسين العبيدي معها، حسب تعبيره.