كشفت صحيفة «هفنغتون بوست» الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية هدّدت بفرض حصار برّي وبحري على دولة قطر في حالة عدم قطع علاقتها بجماعة «الإخوان المسلمين»، وإغلاق قناة «الجزيرة»، وإغلاق فروع مركزي «خلية تفكير» و«بروكنجز الدوحة للتحليلات السياسية» التابعين للولايات المتحدةالأمريكية. وأوضحت الصحيفة، أن طلب السعودية بإغلاق اثنين من فروع المراكز الأمريكية المرموقة في قطر قد يصيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ب«إرباك شديد»، خاصة أن الأخير قرّر زيارة الرياض نهاية الشهر الجاري. وأشارت إلى أن وزيرة التجارة الخارجية الأمريكية قد أبلغت في وقت سابق السعودية وقطر والإمارات، بأن التعاون الاقتصادي «شرط أمريكي» للتعاون الأمني مع واشنطن. من جهة أخرى ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أمس أن الأزمة الديبلوماسية الأخيرة بين قطر من جهة والامارات العربية المتحدة والبحرين والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى ليست المرة الأولى التي تصطدم فيها الدوحة مع جيرانها من دول الخليج، وربما لن تكون الأخيرة أيضا، مضيفة أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يفترض أن يكون زعيما توافقيا وأكثر مرونة، أو هكذا اعتقد جيرانه الخليجيون عندما أصبح في جوان الماضي أصغر أمير يحكم قطر. وأشارت الصحيفة إلى أن سحب ثلاث دول خليجية سفراءها من قطر، جاء نتيجة لعدم استجابة الأخيرة لمطالب جيرانها، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن قطر رفضت إنهاء دعمها للجماعات الإسلامية المتشدّدة في المنطقة، والمضي قدما في استضافتها للمتعاطفين والمؤيدين لهذه الجماعات. و في تطوّر على علاقة بالأزمة ,أكد مسؤول سعودي أن قرار إغلاق مكتب قناة «الجزيرة» القطرية في الرياض «سيتخذ في غضون أيام»، مشيرا إلى «منع كل السعوديين من الكتابة والمشاركة في وسائل الإعلام القطرية المختلفة».