قالت أمس صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية على موقعها الالكتروني إن فرار علي زيدان رئيس الحكومة الليبية المقال ، هو أقوى المؤشرات على امكانية اندلاع حرب أهلية في الغرب و انفصال الشرق, وهو الأمر ذاته الذي تعرضت اليه صحيفة «الغارديان» البريطانية مرجحة خروج الإنفلات الأمني عن السيطرة و تجدّد الاقتتال بين الثوار السابقين لتأمين مناطق النفوذ و السيطرة. وأضافت الصحيفة «شكّل دخول السفينة الكورية الشمالية لميناء نفطي لتحميل شحنة من النفط الخام تحت حماية دعاة الفيدرالية، ذروة الأزمة، خاصة بعد خروج السفينة وهربها من ملاحقة ما لا يقلّ عن 20 سفينة أرسلتها طرابلس لإيقافها بمساعدة الكتائب السابقة». ولكن التحول الجديد – حسب ليبيراسيون - لم يكن في استمرار الانقسام والإنشقاقات السياسية في ليبيا، بقدر ما كان في عودة الإسلاميين القوّية وإمساكهم المباشر بخيوط التوازن من جديد في طرابلس، وذلك في أعقاب الصفعة التي تلقتها حكومة زيدان بعد فرار السفينة التي تحمل علم كوريا الشمالية. وتكشف هذه التطورات - حسب تقرير ليبيراسيون -، تزايد النفوذ السياسي في ليبيا «فبعد تحالف الإسلاميين للإطاحة بعلي زيدان دخل الإسلاميون في صراع مفتوح مع ثوار الزنتان السابقين، الذين يسيطرون على مطار طرابلس وعلى الطريق المؤدية إليه، وذلك بعد توجيه المجلس المحلي والعسكري في طرابلس رسالة شديدة اللهجة إلى ميليشيا «الزنتان» ومطالبتها بإخلاء مواقعها فورا أو تحمل عواقب الرفض».