يجرى الإتحاد الرياضي المنستيري عشية اليوم حصته التدريبية الأخيرة قبل ملاقاة النادي الرياضي الصفاقسي لحساب الجولة الثانية والعشرين من سباق البطولة الوطنية حيث من المنتظر أن يضع المدرب مراد العقبي في حصته اليوم آخر اللمسات على ملامح التشكيلة الأساسية التي يعتزم تقديمها في لقاء الغد الذي سيدخله زملاء نضال سعيّد تحتد شعار التدارك وتجاوز عثرة الجولة الفارطة ضد الافريقي .. ويذكر أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت كامل أوّل أمس الخميس على مدينة المنستير حوّلت تمارين الإتحاديين من الملعب الفرعي إلى القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي مصطفى بن جنات حيث تركز العمل على الجوانب البدنية وفي كل الأحوال فإن جدية التحضيرات وما يتحلى به الجميع من رغبة أكيدة وملحة في استغلال المباريات المتبقية في المنستير من أجل دعم حظوظ البقاء في الرابطة المحترفة الأولى تؤشر على أن الإتحاد المنستيري سوف لن يرضى بعثرة أخرى وليس هناك أمامه من خيار غير الخروج من حواره مع النادي الصفاقسي بالإنتصار رغم صعوبة المهمة وقيمة المنافس. ما عدا «برهان» و«آيت لشقر» و«ماريوس» من بين العلامات الإيجابية المسجلة في الرصيد البشري الموضوع على ذمة المدرب مراد العقبي استعادة اللاعبين المصابين على غرار ثنائي الدفاع محمد أمين كمّون ومحمد حسام سليمان والمهاجم نوفل اليوسفي وزميله في الخطة حمزة المسعدي ولم يبق من اللاعبين المصابين خارج حسابات المدرب مراد العقبي سوى الثالوث المتكون من برهان غنام وحاتم آيت لشقر والإيفواري ماريوس وإن كان هذا الأخير في حاجة لأسبوعين على أقل تقدير من الراحة لتجاوز أزمته الصحية فإن غنام وآيت لشقر يتدربان على انفراد وامكانية عودتهما إلى تمارين المجموعة تبقى مرتقبة في الأسبوع القادم إعدادا لمباراة الأولمبي الباجي. ويحرص الجهاز الطبي وعلى رأسه الدكتور إلياس بوزقرو على الإحاطة بما ينبغي من العناية والمتابعة باللاعبين المصابين لتأهيلهم حتى يكونوا على ذمة الإطار الفني في أقرب الآجال. بين «الحمزاوي» و«الزهاني» ستكون تشكيلة الإتحاد المنستيري في مباراة الغد ضد النادي الصفاقسي منقوصة من خدمات الحارس الأول عبد الرحمان بعبورة الواقع تحت طائلة الإنذار الثالث وفي وجود نخبة من الحراس الممتازين سيجد حتما المدرب مراد العقبي صعوبة في الاختيار على الأقل بين الثالوث هشام الزهاني وحسان الحمزاوي ومكرم البديري باعتبار أن بسام السخيري عاد مؤخرا إلى مجموعة الأكابر ووفق معطيات الحصص التدريبية الأخيرة فإن المنافسة على تعويض بعبورة ستنحصر بين حارس الخبرة والتجربة هشام الزهاني والشاب الواعد حارس المنتخب الوطني الأولمبي حسان الحمزاوي. «اليوسفي» يقنع وينتظر المهاجم نوفل اليوسفي الذي منعته الإصابة من الحضور بانتظام في مباريات فريقه جراء الإصابة استطاع بمجرّد تعافيه أن يشكل إحدى الأوراق الرابحة في هجوم الإتحاد المنستيري من خلال ما قدّمه من إضافة لدى إقحامه أثناء سير مباراة الجولة الفارطة ضد النادي الإفريقي مؤكدا استعادته لجزء مهم من مؤهلاته بما قد يضعه في صميم الإختيارات التكتيكية للمدرب مراد العقبي في لقاء الغد ضد النادي الصفاقسي وعنصر الجاهزية سيكون له القول الفصل بالتأكيد في وجود لاعبين من طراز حمزة المسعدي ونزار العيساوي وسارج باكوم وجوينوركا راموكو.