اختارت لجنة التحكيم الحكم هيثم القصعي لإدارة لقاء الدربي بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي وهو اختيار مفاجئ للبعض ولكنه منطقي للجنة التعيينات التي تتابع عن كثب مسيرة هذا الحكم وتعيين القصي لدربي العاصمة نتج عن رفض الفريقين في الكواليس لهذا الحكم أو ذاك من الدوليين لسبب أو لآخر فجمال بركات فهم الرسالة التي بعثها الفريقان عبر وسائل الإعلام بالتذكير بماضي الدوليين مع الفريقين وانتماء الحكم «ا» لفريق «ب» المنافس المباشر لأحد الطرفين. وبما أن الدوليين وقع إقصاؤهم كان لا بد من اللجوء إلى المجازفة بأحد الشبان الصاعدين ولكن بأي شاب؟ فتمت الغربلة وفي الأخير وقع الاختيار على القصعي لأنّه اكتسب نوعا من الخبرة بالرابطة 1 على عكس السالمي والجريدي ولوصيف. القصعي أدار هذا الموسم ست مقابلات بالرابطة 1 منها مقابلتين للنادي الإفريقي واحدة ضد النادي الصفاقسي (0 - 2) أقصى خلالها خالد القربي وأخرى ضد نجم المتلوي (1 - 0) ومقابلة للملعب القابسي ضد النادي الصفاقسي (0 - 0) والنادي الصفاقسي والأولمبي الباجي (1 - 0) ودربي الجنوب الغربي بين القوافل ونجم المتلوي (0-0) ونجم المتلوي وقرمبالية الرياضية (1 - 0) ولقاء الاحد هو السابع له في البطولة والثالث للإفريقي. إن نجاح الحكم في إدارة اللقاء مرتبط بانضباط اللاعبين بالدرجة الأولى فلو يصبون كل تركيزهم على المقابلة ولا يحتجون على قراراته فسيكون بدوره مركزا كليا على سير المقابلة وإذا أظهر اللاعبون عدم الانضباط باللجوء إلى اللعب العنيف والنقاش المستمر فإنه يفقد التركيز وتتشتت أفكاره ويتيه في الزحام ويصبح «حزاز عركة» لا حكما لمباراة في كرة القدم. إن مسيري الفريقين وإطارهما الفني مطالبان بتوعية لاعبيهم وبضرورة احترام الحكم والمنافس. إن القصعي الموجود بقائمة الحكام المرشحين لدخول القائمة الدولية وسيمضي على وثيقة الانتماء ودخول القائمة إذا وفٌق في إدارة لقاء وهو قادر على ذلك فنجاحه سيطال كل الحكام الشبان الصاعدين ومن ورائهم لجنة التحكيم. من هو القصعي ؟ يبلغ هيثم القصعي 32 سنة من العمر فهو من موليد 2 نوفمبر 1982 ويتبع رابطة الوسط الشرقي بالمنستير (أصيل مدينة قصور الساف) ويدير مباريات الرابطة الأولى للموسم الرابع على التوالي وهو خامس حكم من رابطة المنستير الذي يدير مباريات الرابطة الأولى مع عادل الصغير الذي أدار لقاء الذهاب وأنيس بن حسن وأمير لوصيف ومحمد شعبان.