كان احباء النادي الرياضي الصفاقسي عشية الاحد الفارط اثر نهاية الشوط الاول للمباراة امام الاتحاد المنستيري يمنون النفس بالاستمتاع بفوز فريقهم الذي انهى الفترة الاولى متقدما بهدفين نظيفين ولم يدر بخاطرهم مطلقا التفكير في ضياع النقاط الثلاث في الشطر الثاني من المباراة إذ ان كرة القدم كما هو معلوم ليست بالعلم الصحيح ولا تنتهي نتيجة المباريات فيها الا مع الصافرة النهائية للحكم وهو ما لم يستوعبه اللاعب التونسي عامة وبعض لاعبي النادي الصفاقسي على وجه الخصوص حيث مال لاعبو الفريق الى اللعب الاستعراضي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع في بداية الشطر الثاني وغاب التركيز امام مرمى المنافس رغم توفر كم هائل من الفرص التهديفية التي تفنن اللاعبون في اهدارها والتي لو وقع تجسيم نصفها لكانت نتيجة المباراة عريضة لفائدة الفريق الزائر وقد انقلب في آخر المطاف السحر على الساحر واصبح اللاعبون يلهثون وراء استرجاع الاسبقية في النتيجة التي أضاعوها اثر دك الفريق الخصم لشباك الجريدي في مناسبتين الا ان جهودهم ذهبت هباءا منثورا رغم ان المنافس لم يكن افضل من نادي عاصمة الجنوب في اي شيء كما انه كان مجبرا على انهاء اللقاء بنقص عددي اثر اصابة اللاعب احمد العيادي التي استوجبت خروجه من الميدان, وقد هال الاحباء ما حصل وعبّر اغلبهم عن استيائهم خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي التي كالوا فيها اللوم الى الاطار الفني وبعض اللاعبين وخاصة لاعبي خط الدفاع . لأول مرة الفريق يسجل أولا ولا ينتصر قطعت مباراة الاتحاد المنستيري الماضية العادة بالنسبة لنادي عاصمة الجنوب والتي تمثلت في الخروج بالنقاط الثلاث كلما افتتح الفريق النتيجة حيث بادر أبناء حمادي الدو بافتتاح النتيجة بهدفين في الشطر الاول بفضل المهاجم الايفواري ادريسا كوياتي الا ان فريقه انهار في الشوط الثاني وقبل هدفين لتضيع معهم نقطتين يتيمتين وقد عانى الفريق في اغلب المباريات التي اجراها هذا الموسم الامرين والتي انتصر فيها ليحافظ على تقدمه في النتيجة بل كانت نتيجة بعض اللقاءات منها لا تحسم الا في الثواني الاخيرة من المباراة مثلما حصل امام قوافل قفصة والاتحاد المنستيري في الذهاب . وبالتالي فانه يتوجب على الاطار الفني مراجعة بعض النقائص التي تتعلق اساسا بالحضور الذهني للاعبين وتوعيتهم بان نتيجة اللقاءات لا تكسب الا مع نهاية التوقيت وايضا محاولة القضاء على الآفة التي تنخر النقاط في مباريات الفريق وهي بالاساس العقم الهجومي إضافة إلى الارتخاء الدفاعي الذي دفع الفريق ثمنه في مباراة السوبر وايضا مباراة المنستير الاخيرة . غدا تنطلق الرحلة في اتجاه كوناكري ينطلق وفد النادي الرياضي الصفاقسي غدا الاربعاء في رحلته من مطار تونسقرطاج الدولي نحو العاصمة الغينية كوناكري لملاقاة نادي حافيا كوناكري في اطار الدور ثمن النهائي لمسابقة رابطة الابطال الافريقية وسوف تتوجه البعثة الى مدينة الدار البيضاء عشية الغد التي ستكون نقطة العبور في رحلته حيث سيقضي الفريق بها ليلة الخميس ويخوض حصة تدريبية بعد الظهر قبل ان تمتطي المجموعة طائرة الخطوط الملكية المغربية حوالي الساعة العاشرة ليلا بتوقيت تونس ليكون الوصول الى غينيا فجر الجمعة وستعود المجموعة الى ارض الوطن مباشرة اثر نهاية المباراة ليكون الوصول الى تونس عشية الاثنين مرورا بالدار البيضاء طبعا . «منصر» يتغيب عن حصة يوم امس تغيب لاعب وسط ميدان الفريق محمد علي منصر يوم امس الاثنين عن الحصة التدريبية التي يجريها الفريق عادة لازالة الارهاق اثر المباريات وقد استأذن هذا اللاعب من الهيئة المديرة وذلك لقضاء بعض الشؤون الخاصة ومن المنتظر ان يسجل حضوره في التدريبات من جديد بداية من اليوم الثلاثاء. «بوصرصار» يسبق اليوم الى غينيا يتحول حسام بوصرصار اليوم الى غينيا عبر الدار البيضاء ليسبق بعثة السي اس اس من اجل ترتيب ظروف الاقامة ومعاينة النزل وميدان التدريب.