شكر تونسي لدولة قطر على دعمها لبلادنا في مختلف المراحل التي مرّت بها عقد أمس رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة في مقرّ الديوان الأميري بالعاصمة القطريّةالدوحة لقاء مع نظيره الشيخ عبد اللّه بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخليّة. واستعرض رئيس الحكومة الوضع العام بالبلاد على مستوى الأمن والاقتصاد والسياسة وأطلع نظيره القطري والوفد المرافق له على تحسّن الوضع الأمني بتونس ومواصلة بلادنا المضيّ قدما في مكافحة الإرهاب ومقاومته وتعمل بالتنسيق والتعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة محقّقة في ذلك تقدّما ونجاحات مشدّدا على إرادة تونس وتصميمها على القضاء على ظاهرة الإرهاب. وأكّد السيد مهدي جمعة أنّ تونس نجحت في إنجاز دستورها وحقّّقت التوافق السياسي وتعمل حاليّا على تجاوز الصّعوبات الاقتصادية بالتوازي مع دعم الحقوق وتعزيز الحريّات وذلك من أجل البناء للمستقبل رغم الفترة القصيرة للحكومة مؤكّدا على استمرار العمل من أجل إنجاز الانتخابات قبل موفّى سنة 2014 معربا في الأثناء عن شكره لدولة قطر على دعمها لتونس في مختلف المراحل التي مرّت بها. من جانبه أعرب الشيخ عبد اللّه بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخليّة عن الارتياح بإنجاز تونس لدستورها الجديد ونجاحها في تحقيق التّوافق السياسي في البلاد باعتباره مكسبا هامّا مؤكّدا بالقول: «نحن جاهزون لتقديم كلّ أشكال الدعم لتونس،وعلى مستوى الوزراء في البلدين خاصّة في الجانب المالي والتجاري سنتدارس ملفات التجارة والمالية،وسننظر في تحديد آليّات وسبل التعاون الثنائي بما يحقّق المصلحة المشتركة للبلدين ويخدم تونس في هذه المرحلة». وحضر اللّقاء عن الجانب التونسي وزير الخارجية السيد منجي الحامدي ووزير الإقتصاد والماليّة السيد حكيم بن حمّودة وسفير تونسبقطر السيد منذر الظّريفي بمشاركة الوفد المرافق للفريق الحكومي من رجال الأعمال والممثلين عن الإتحاد التونسي للصّناعة والتجارة والصّناعات التقليديّة تتقدّمهم رئيسته السيدة وداد بوشمّاوي. وعن الجانب القطري حضر كلّ من وزير الماليّة السيد علي الشريف العمّادي ووزير الإقتصاد والتجارة الشيخ أحمد بن جاسم ومساعد وزير الخارجيّة السيد محمّد الرّميحي ورئيس غرفة الصناعة والتجارة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني وسفير قطربتونس. وكان في استقبال رئيس الحكومة لدى وصوله إلى الدوحة وزير الماليّة السيد علي الشريف العمّادي وذلك بعد استكمال محطّته الثانية التي قادته إلى زيارة المملكة العربيّة السعوديّة حيث كان في توديعه صاحب السموّ الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاّني لرئيس مجلس الوزراء والمبعوث الخاصّ لخادم الحرمين الشّريفين.